أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

لعل اقدام افراد من جبهة النصرة على فض تظاهرة خرجت قبل اسبوع في مدينة ادلب كانت تطالب بإسقاط النظام و اقدامهم على انزال اعلام الثورة السورية و تمزيقها ، اوضح صورة عن حقيقة الواقع ، الثورة السلمية و ممارسات الجماعات المتطرفة في سوريا لا يمكن ان يلتقيا لاسباب عديدة اليكم ابرزها :

اولا : محاولة جبهة النصرة اجتذاب افراد سوريين بحجة ادعائها انها جماعة سورية فضحته ممارسات النصرة الاخيرة و تصريحات الجولاني ، فالاخير اكد في تصريحات أن لا مجال لقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة وستبقى جبهة النصرة على مبايعتها لأيمن الظواهري فكيف تخدم جبهة النصرة الشعب السوري اذا ما كانت اوامرها صادرة عن الظواهري؟

ثانيا : اهداف و ممارسات جبهة النصرة في سوريا لا  تختلف عن اهداف فروع تنظيم القاعدة في اي مكان آخر ، فالتطورات و الوقائع الاخيرة اثبتت ان فكرها لا يختلف عن فكر داعش لجهة تجنيد الاجانب و لجهة الإنخراط في صراعات داخلية و لجهة جر سوريا و السوريين لمزيد من التشدد و التطرف و الاهم لجهة السعي الى اقامة خلافة اسلامية في سوريا الكبرى

ثالثا : كيف تخدم جبهة النصرة السوريين و هي قدمت للنظام في سوريا فرصة ذهبية بتأكيد اتهاماته بان ما تشهده سوريا هو مؤامرة تنفذها مجموعات ارهابية و بالتالي تعطيه ضوءا اخضر لتصعيد حملته العسكرية ضد الشعب السوري.

خمسة عوامل توضح كيف اساءت جبهة النصرة للسوريين

رابعا : خروج السوريين مؤخرا في مظاهرات مطالبة باسقاط النظام و اصرارهم على سلمية المظاهرات و سلمية اهداف الثورة السورية اكبر دليل على لفظهم اي ممارسات خارجة عن اهدافهم ، يضاف الى ذلك سعي الجيش الحر مرارا و تكرارا الى التأكيد ان قتاله النظام ينبع من هدف واضح الا وهو التغيير الديمقراطي و سعي الإئتلاف المرجعية السياسية للمعارضة، لمطالبة النصرة و في اكثر من مناسبة بفك ارتباطها بالقاعدة. 

خامسا : العلاقة التي تربط قيادات النصرة بتنظيم القاعدة لا يمكن انكارها ، و لعل نعي جبهة النصرة و رثاء الملا عمر زعيم حركة طالبان ، و لعل الغطاء الذي منحه ايمن الظواهري للنصرة كفيلان بجعل هذا الإرتباط رسميا وواقعا لا هروب منه 

ما تقدم مجرد وقائع تودي بنا الى التأكيد بان اهداف جبهة النصرة و مشروعها في سوريا يختلف تمام عما يهدف اليه السوريون الذين خرجوا في مظاهرات سلمية نادوا خلالها باسقاط النظام . 

ابراهيم الادلبي المستشار الاعلامي لفصائل الجيش الحر في الشمال السوري.