أخبار الآن – دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد التجاني) 

 في بحثه عن مرتعٍ جديد، يسابق تنظيم داعش الزمن للتغلغل في المدن والبلدات الليبية، منتهزا فرصة التدهور الأمني في المنطقة،  في ظلِ مواجهة مستميتةٍ من المجتمع الليبي القبلي الذي لا يزال من اختراقه ، ويرفض قادته ووجهاؤه أيّ تعاطٍ مع التنظيم الارهابي.

 بعد إخفاقه في التوسع في العراق والشام، بدأ تنظيم داعش يبحث عن حاضنة جديدة لتنفيذ عملياته الإرهابية وتوسيع مصادر تمويله. حالة الانفلات الأمني والانقسام السياسي التي تعيشها ليبيا؛ جعلتها الوجهة المفضلة للتنظيم، الذي يحاول الاستفادة من الوضع القائم للتغلغل في المنطقة. . وبالفعل؛ وضع داعش قدمه في كل من درنة وبنغازي ,وسرت وصبراته، وعينه على الموارد النفطية الهائلة؛ حيث بدا أن تركيز التنظيم منصب على المدن الواقعة ضمن ما يعرف بالهلال النفطي. 

حن في ليبيا ندين بدين الاسلام واتباع الشرع والوسطية ونبذ التطرف ولا علاقة لنا بداعش كل القبائل الليبية والناشطين والمثقفين يقفون في وجه اي تنظيم بريد حكم الناس بالسلاح 

الطابع القبلي الذي يغلب على تركيبة سكان ليبيا؛ والدور الكبير الذي يلعبه الأعيان وشيوخ القبائل في حربهم ضد داعش  . يحول دون تقدمه  في باقي البلاد كما ان رفض شيوخ القبائل  الا يكونوا حاضنة اجتماعية للجماعات الارهابية هو مايقطع علي داعش  طريق التمدد في باقي ارجاء ليبيا . ويرى مراقبون ان حضور القبائل الليبية ميدانيا من بين اهم العوامل المؤثرة في محاربة داعش . كما ان دعوات شيوخ واعيان القبائل ترمي بثقلها داخل المجتمع لنبذ التطرف والارهاب ومحاربته بكل الوسائل.

جميع مكونات الشعب الليبي ينارض ويعارض هذ التنظيم الظلامي التكفيري ولا توجد حاضنة اجتماعية له في مدينة سرت وسكان سرت يستنجدون الاخوة الليبيين والعالم العربي والدول الاسلامية من اجل مساعدتهم في طرد الارهابيين 

ويرى المتابعون للشان الامني ان داعش سيلقى هزيمته ايضا في ليبيا مستدلين فيما ذهبوا اليه الى ان اخفاقاته في كل من سوريا والعراق و حربه الاخيرة  في بنغازي وتكبيده خسائر كبيرة ما هي الا دلائل اخرى على ترهل التنظيم جراء سلسلة الخسائر التي يواجهها