أخبار الآن | عدن – اليمن – (عبدالرحمن شكري)

في يومها العالمي … تواصل المرأة في مدينة عدن جنوبي اليمن إنجازها لعملها على الرغم من التحديات الأمنية التي تواجهها.. "فالنتينا عبدالكريم" واحدةٌ من هؤلاء النسوة اللواتي جندن أنفسهن لخدمة المجتمع في مختلف المجالات ونجحن بدمج النساء الفقيرات بمجتمع الأعمال في وقت يعاني فيه اليمن ومدينة عدن خاصة من أوضاع أمنية مضطربة.. مراسلنا عبد الرحمن شكري والمزيد من التفاصيل.

" فالنتينا " إمرأة يمنية أبت إلا الدفاع عن حقها بالوجود في مجتمعها وبين أهلها كإنسان فاعل يخدم أهله ووطنه..فالنتينا عبد الكريم رفضت الخضوع لمنطق الجماعات المتطرفة التي تحاول جعل المرأة أسيرة البيت على اعتبار أن هذا فقط حقها.هي حقوقية وناشطة في العمل التطوعي في مدينة  عدن  جنوبي اليمن وترأس منظمة الغد للدراسات والتنمية المجتمعية والتي من خلالها تقوم بتأهيل النساء الفقيرات للخوض في ميادين العمل المختلفة.
 
أن المرأة هي العاملة التي تريد الذهاب للعمل٬ تريد ان تكون عنصر فاعل لكن ايضا تواجد هذه المنظمات الارهابية او الخلل الامني يجعل المرأة تخاف تسير في الشارع ويحصل انفجار مفاجئ لكن اقول لك شيء ان المرأة في عدن اكثر قوة  ونحن نواجه التحدي بالتحدي لان فعلا الاوطان تبنى بأبنائه.

حال فالنتينا ليس استثناء ، فالمرأة اليمنية تناضل في وجه الفكر الضال لتمارس حقها الطبيعي في الحياة والتوفيق بين بيتها وأسرتها الصغيرة واحتياجات الوطن وخدمته في أي مجال.

وكذلك مها عوض الناشطة الحقوقية ورئيسة منظمة وجود للامن الانساني تؤكد أن  أنه من الضروري ان تجعل فعلا اعادة القراءة لموضوع التفسير الخاطئ للدين في مسألة تحجيم حقوق النساء وايضا إظهار شكل من اشكال التمييز ضد حقوق النساء وهذا كان دافعا رئيسيا في انه اتجهت نحوه نشاطات المنطمات والآليات العاملة على أوضاع النساء.

العشرات من النساء في مدينة عدن اكتسبن مهارات مختلفة من خلال الخدمات التي قدمتها منظمة الغد وخصوصاً تلك النساء الفقيرات والعاطلات عن العمل.

وتفيد لينا محمد عبدالله وهي  مستفيدة من مؤسسة الغد تقول: "اعطوني دورة تدريبية او بالاصح لم تكن دورة بل دخلت ادرس في اكاديمية القيادة للفنون الابداعية٬ هذه الاكاديمية تدرس فيها شخص وتخرج منها شخصا آخر  فتقدر تقدم فيها الدعم النفسي واذا أردت  تغير نفسك تماما هذه كانت اكثر حاجة قدمتها مؤسسة الغد لي واحلى حاجة" .

وعلى الرغم من تناقص نسبة النساء العاملات في مدينة عدن الى النصف بسبب الأوضاع الامنية المضطربة الا ان الكثير من من المنظمات تحاول إعادة هذه النسبة الى سابق عهدها. 

ليس سوى النجاح والتميز هو ما تبحث عنه فلنتينا هنا في مدينة عدن وذلك لما من شأنه تعزيز مشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة.