أخبار الآن | سرمدا – ريف إدلب – سوريا (مصطفى جمعة)

في ظل هدنة وقف إطلاق النار المؤقتة، عادت الثورة السورية إلى شكلها السلمي الذي إنطلقت به، فعمّت التظاهرات المدنية مختلف المدن السورية، ليؤكد من خلالها الثوارُ على مطالبهم الرئيسة، وأهداف الثورة الثابتة، ولكي لا تُنسى ثورتهم.

الآن نحن في تجمع مخيمات سرمدا في ريف إدلب الشمالي على الحدود السورية التركية, هنا نازحون من أكثر من تسع مخيمات يجتمعون و جلهم من الأطفال و طلاب المدارس, للتذكير بإنطلاقة الثورة السورية, منذ خمس سنوات بشكلها السلمي, و للتأكيد على أهدافها الثابتة, و أيضا لتصحيح مسارها الذي إنحرف في بعض الجوانب, النازحون هنا يحملون يافطات بعضها يعبر عن آراء شخصية, و البعض الآخر يحمل مطالب ربما للفصائل وقادة المعارضة بالتوحد.

بشار عنكير-لجنة المتابعة الشعبية: نحن هيئة المتابعة الشعبية, نقوم بالمظاهرات في كل أنحاء سوريا, لإعادة الثورة إلى مبادئها و منطلقها الأول, و الناس هنا بعفويتها, تعود للثورة الحقيقية, لتحقيق المطالب الشرعية, وهي ضد النظام و الإستعمار و الإستغلال.

أبو ياسين-إمام مسجد: حتى لا ننسى هذه الثورة, و حتى نعطيها إستمرارية و شرعية و زخم, و دم جديد, و وفاءً لدم الشهداء و المعتقلين و البيوت المدمرة للمشردين, كانت هذه المظاهرة حتى نعود بالثورة إلى عزها و مجدها و عنفوانها, و لتجديدها لكي لا تنسى هذه الثورة.

ينصرف هؤلاء من المظاهرة و هنالك أيضا مظاهرات أخرى في المخيمات, على سبيل المثال مخيمات أطمة, وتجمع مخيمات الكرامة, ربما عودة المظاهرات للثورة, ليعيد لها بريقا إفتقدته على مدار عامين بسبب القصف و النزوح, ليسكنوا هنا أخيرا بالمخيمات و يعودوا ليأكدوا على سلمية الثورة مع إقتراب ذكراها الخامسة.