أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

 

أعلنت "الجبهة الشامية" العاملة في حلب أمس السبت، عن فتح الطريق بين قرية "كفرة" الخاضعة لسيطرة داعش، وقرية "جارز" الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، "8 كيلومتر" غرب مدينة "أعزاز" في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد إغلاق دام أكثر من شهر.

الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن نقلاً عن المكتب الإعلامي لـ"الجبهة الشامية"، أن الطريق بين قريتي "كفرة وجازر" تم فتحه بشكل تلقائي من مبدأ "الحاجة"، حيث يتم إدخال "المحروقات" لمناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في الريف الشمالي، فيما يتم إدخال "المواد الغذائية، والمنتجات الزراعية" إلى مناطق سيطرة داعش، مضيفاً أن ذلك كان يتم عبر طريق قرية "احرص" والذي أُغلق عقب الهجوم الأخير لقوات "نظام الأسد" وما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" على الريف الشمالي.

وفي تصريحات لمدير المكتب الإعلامي في "الجبهة الشامية" "عقبة حطاب"، أن طريق "كفرة -جازر" تم فتحه بدون وسيط، مشيراً إلى وجود بعض العوائق فيما يتعلق بإيصال "المحروقات" إلى مدينة "عفرين" الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" ومنها إلى محافظة إدلب التي يسيطر عليها "جيش الفتح"، منوهاً في الوقت عينه، أن الفصائل المتواجدة في ريف حلب الشمالي هي:  "الجبهة الشامية"، و"فيلق الشام" و"حركة أحرار الشام" و" فرقة السلطان مراد".

نتيجة غرق خيمهم .. نازحو "مخيم السلامة" يطالبون تركيا بفتح المعبر

على صعيد آخر في ريف حلب الشمالي، تظاهر عدد من النازحين في "مخيم باب السلامة" قرب المعبر الحدودي مع تركيا بمدينة أعزاز، مطالبين "الحكومة التركية" بالنظر في وضعهم وفتح "المعبر"، نتيجة الأحوال السيئة في "المخيم" والتي أدى إلى غرق عدة خيم بسبب موجة الأمطار الكثيفة خلال اليومين الماضيين.

وكانت مدينة "أعزاز"، شهدت مؤخراً أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الثورة السورية، حيث نزح ما يقارب الـ"70 ألف" من معظم بلدات وقرى ريف حلب الشمالي، نتيجة الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها قوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي على المنطقة، رافقها حملة أخرى لقوات ما تٌعرف بـ"سوريا الديمقراطية" مستغلةً انشغال فصائل الثوار في صد حملة "النظام"، وبدأت بالتمدد في مناطق الريف الشمالي، منطلقةً من مدينة "عفرين" القريبة، معقلها ومركز عملياتها.

اشتباكات متقطعة بين داعش والجيش الحر في الريف الشمالي

من جهةٍ أخرى، دارت اشتباكات متقطعة أمس السبت، بين عناصر داعش ومقاتلين من الجيش الحر وكتائب مسلحة أخرى، في محيط قريتي "غزل ودوديان" الحدوديتين مع تركيا شمال غرب مدينة أعزاز، وسط قصفٍ متبادل بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والرشاشات، أسفرت عن وقوع جرحى في صفوفهما.

في الأثناء، استهدف داعش بقذائف "هاون" وأخرى "محلية الصنع"، مواقع فصائل الثوار في قرية "دلحة" الحدودية "ذات الغالبية التركمانية"، كما استهدف براجمات الصواريخ، عدة مناطق في الريف الشمالي، تزامناً مع غارات لطائرات "التحالف الدولي" على مواقع داعش في قرية "حربل" القريبة من بلدة "مارع"، أسفرت بحسب ناشطين عن مقتل وجرح عدد من عناصر داعش.