أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

حملت الأيام الأولى من وقف إطلاق النار تحركات كبيرة في أنشطة الثورة السلمية، حيث خرجت المظاهرات الشعبية في مناطق الغوطة المحاصرة وتم تشكيل وانتخاب رابطة حقوق الإنسان ورابطة شؤون المرأة والطفل.

مظاهرات فوق ركام جوبر

لوحة جميلة تلك التي ارتسمت تفاصيلها في حي "جوبر" حين غطى علم الثورة ركام الدمار الذي خلفته صواريخ الأسد وروسيا لتتعانق تلك اللوحة مع مطالب المتظاهرين، الذين حملوا لافتات  تدعو إلى الحرية والكرامة وإسقاط نظام الأسد، كما ردد المتظاهرون هتافات طالبت بوحدة المدن السورية وتضامن مع باقي المدن الثائرة.

وفي حديثه لأخبار الآن، قال الناشط الميداني "قصي نور": "خروج المظاهرة من فوق أكثر الأحياء السورية تدميرا هو دليل واضح عن مدى تمسك الشعب السوري بمطالبه، تدمير 90 بالمائة من الحي لم يمنع من تبقى من أهالي الحي من الهتاف مجددا بإسقاط النظام رغم الويلات والظلم التي عانوها بعد رفع هذا الشعار، غدا الجمعة ستشهد كامل مدن الغوطة الشرقية عودة حقيقة للثورة السلمية وبنفس المطالب.

المظاهرات تعود لحي "جوبر" المدمّر .. وتشكيل رابطتين لحقوق الإنسان في عربين

تفعيل المؤسسات المدنية

"الهدنة" التي أراحت أهالي الشرقية استغلته "عربين" أحسن استغلال، حيث عمل المجلس المحلي داخل المدنية على تعزيز دور المكاتب المدنية وترسيخ الديمقراطية والدور الانتخابي للمواطن، إذ أطلق المجلس المحلي داخل المدينة مكتبين جديدين؛ الأول مختص بحقوق الإنسان والثاني مختص بدور المرأة وتعزيز إسهامها في المجتمع.

وفي حديثه لأخبار الآن، قال "أبو العز" رئيس المجلس المحلي في مدينة "عربين": "تعد تأكيد الانتخابات، بكل تأكيد، عاملا مهما لوصول أهل الخبرة للعب دور مهم في خدمة أبناء المدينة، عندما يأتي الأهالي وينتخبون رابطة للمرأة والطفل بهذا الإقبال فهو مؤشر واضح على مدى وعي الجميع بدور المرأة في الحياة العامة والمساهمة بتحسين الأوضاع العامة وخلق دمج حقيقي للمرأة في المجتمع، هذا المكتب الذي سيضم ست سيدات ستكون مهمته الإشراف على كافة نواحي الحياة لدى المرأة، وخاصة الأمور التعليمة والتمريض وتربية الأطفال".

بدوره قال "أبو سعيد" وهو مشرف على الانتخابات: "في ظل التطورات الأخيرة وخروج بوادر لحل سياسي أصبح من الضروري اليوم تشكيل مكتب لحقوق الإنسان يهتم بإحصاء أسماء المعتقلين في سجون النظام والمختفين قسرا، ورفع اللوائح للمكاتب الحقوقية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، طبعا هذه الرابطة هي تطور طبيعي للمرحلة المقبلة بعد أن كان هذا العمل يقتصر على مجموعة من الناشطين الحقوقيين الذي لعبوا دورا مهما في جمع وتوثيق أسماء المعتقلين والمفقودين، اليوم يجب العمل بكافة الطاقات والضغط على المجتمع الدولي لمعرفة مصير هؤلاء المعتقلين والمختفين كأقل تقدير إذا ما كانوا على قيد الحياة أو تمت تصفيتهم".

المظاهرات تعود لحي "جوبر" المدمّر .. وتشكيل رابطتين لحقوق الإنسان في عربينالمظاهرات تعود لحي "جوبر" المدمّر .. وتشكيل رابطتين لحقوق الإنسان في عربينالمظاهرات تعود لحي "جوبر" المدمّر .. وتشكيل رابطتين لحقوق الإنسان في عربين