أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

اعترف حزب الله اللبناني بمقتل قائد قواته الخاصة علي فياض الملقب بالحاج علاء بوسنة خلال المعارك التي يخوضها الحزب الى جانب النظام  في سوريا مع ثلاثة من رفاقه ليكون القائد الخمسين الذي يقتل في سوريا بحسب احصاء اصدره معهد واشنطن للدراسات منذ ايام وهو الأمر الذي يفتح مجددا باب التساؤل  الى متى سيبقى حزب الله يستنزف شباب لبنان دون رادع ؟ وهل ستبقى مناطق نفوذه صامتة امام خسارتها المئات من ابنائها.

حزب الله يعترف بقتل  أحد أكبر قاداته العسكريين في سوريا بعد ايام من تناقل نبأ قتله على مواقع التواصل الاجتماعي وصمت حزب الله لحين اعترافه عبر موقع تلفزيونه على الانترنت.

علي فياض او الحاج علاء بوسنة كما يسميه الحزب قتل في ريف حلب خلال المعارك التي يخوضها الحزب الى جانب الأسد ضد السوريين فبحسب المنار فانه عثر على جثته  قرب تلة الحمام بريف حلب الجنوبي بعد معركة بدأها الأحد وشاركت فيها قوات خاصة. 

المفارقة ان يومين من تداول نبأ قتله وحزب الله لا يدلي باي تصريح وبعد ذلك يعترف بقتله بالقول قتل بالأمس حيث ظهر فيديو لاحد قاد الحزب وهو يقول لذويه انه لايزال حيا قيل إن أمين عام حزب الله طلب من عائلته وقف مراسم التعزية وهو الأمر الذي اثار حفيظة مواليه الذين هاجموا قناة المنار على وسائل التواصل الاجتماعي بالقول لما الكذب فقد مات وشبع موتا. 

فياض صاحب أكثر المقولات الطائفية استفزازا  لم يقتل لوحده بحسب المنار فقد قتل مع ثلاثة من رفاقه ليرتفع عداد القتلى بين صفوف حزب الله وينضم الى قائمة القيادات التي خسرها نصراللله بعد تدخله في سوريا فلا يكاد يمر يوما الا واعلامه ينعي مقاتلا او قياديا دفن على الأراضي اللبنانية فهل من المعقول ان يعترف الحزب بكل قتلاه او يتمكن خلال المعارك من سحب كل جثثهم ؟

معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى اصدر دراسة قال فيها  إن ما لا يقل عن 865 من مقاتلي حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم خلال الفترة بين الثلاثين من سبتمبر/أيلول 2012 وفبراير/شباط 2016 في الحرب التي تدور رحاها في سوريا.

فعلي فياض هو القائد الخمسين على أقل تقدير  للحزب الذي قتل اذا ما تم الارتكاز على دراسة المعهد التي قالت ان 49 قائدا في حزب الله قتلوا في هذه الفترة الى جانب المئات من الجنود وهو الأمر الذي يستنزف شباب لبنان الغارق بمشاكل سياسية قد يؤججها حزب الله بتهنته وتنفيذه اجندات ايرانية دون النظر الى مصلحة اللبناني الباحث عن طوق النجاة.