أخبار الآن | معرة النعمان – ريف إدلب الجنوبي – سوريا (معاذ الشامي)

ساعات عصيبة ومؤلمة عايشتها رفيف الحرامي تحت انقاض مشفى أطباء بلا حدود بريف إدلب، قبيل تدميره من قبل سلاح الجو الروسي، ضمن الحملة التي تشنها روسيا على المشافي السورية في المناطق المحررة، رفيف كانت ممرضة في المشفى الذي كان يقدم خدماته المجانية لآلاف من أهالي ريف إدلب، وأصيبت بإصابات بليغة إثر الغارة. 

مراسلنا معاذ الشامي إلتقى رفيف فور تماثلها للشفاء لتحكي قصتها.

وكان تسعة مدنيين لقوا حتفهم منتصف الشهر الحالي إثر غارات روسية استهدفت مستشفى منظمة أطباء بلا حدود جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أفادت المنظمة في بيان.

وأعلنت المنظمة قتل سبعة أشخاص على الأقل هم "خمسة مرضى ومقدم رعاية واحد وحارس"، بالإضافة إلى "فقدان ثمانية موظفين يُرجّح أن يكونوا في عداد الأموات جراء هجوم صاروخي ، وأدى إلى تدمير مستشفى مدعوم من قبلها" في معرة النعمان في محافظة إدلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد في وقت سابق مقتل تسعة مدنيين، بينهم طفل وممرض، وإصابة العشرات في غارة روسية على مستشفى  أطباء بلا حدود جنوب معرة النعمان.

ونقلت المنظمة عن موظفين أن المستشفى "تعرض لأربعة صواريخ خلال هجومين تفصلهما دقائق معدودة"، مشيرة إلى أن القصف طال أيضا "15 منزلاً ومنشأة تقع جميعها في المناطق السكنية من بينها مستشفى آخر غير مدعوم من قبل المنظمة".

وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود ماسيميليانو ريباودينغو إن "هذا الهجوم على المرفق الطبي المدعوم من قبل أطباء بلا حدود يبدو متعمداً".

وأضاف أن "تدمير هذا المستشفى يحرم السكان المحليين الذين يبلغ عددهم نحو 40 ألف نسمة من الوصول إلى الخدمات الطبية في منطقة نزاع".

وأوضحت المنظمة أن المستشفى يحتوي على 30 سريرا ويعمل فيه 54 موظفاً وفيه غرفتا عمليات وقسم للعيادات الخارجية وغرفة طوارئ واحدة. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود هذا المستشفى منذ سبتمبر 2015، وتؤمن له المعدات الطبية والتكاليف الضرورية لتشغيله.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود لقصف جوي في سوريا. وأعلنت المنظمة في 9 فبراير مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لمستشفى تدعمه في بلدة طفس في محافظة درعا بجنوب البلاد.

وتدعم منظمة أطباء بلا حدود 153 مستشفى ميدانيا ومراكز صحية أخرى في مختلف أنحاء سوريا.

ومنذ نهاية سبتمبر، تنفذ روسيا حملة جوية مساندة لقوات النظام السوري، تقول إنها تستهدف داعش ومجموعات مسلحة أخرى.