أخبار الآن | السعودية – (أ ف ب)

أوقفت السعودية مساعداتها للجيش اللبناني بسبب المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة في أزمتها مع إيران والتي قالت إنها لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين ، وذلك في ظل مصادرة حزب الله اللبناني لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي من عدم إدانة الهجمات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد.

وأكد البيان من جهة اخرى ان السعودية ستواصل الوقوف الى جانب الشعب اللبناني، معتبرا أن المواقف في المؤتمرات العربية والدولية لا تمثل الشعب اللبناني..          

وقال مصدر مسؤول إن المملكة وقفت إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته، وكان آخر ذلك ما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي حرصاً منها على ما يحقق أمن لبنان واستقراره ويحافظ على سيادته..

واشار المسؤول السعودي الى ان تلك الاعتداءات "التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية" حظيت "بتنديد من كافة دول العالم ومن مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى".

وبناء عليه، قال المصدر ان السعودية "قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة واتخذت قرارات منها (…) إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي".
              
كما اكدت "إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني".

واعلن في نهاية العام 2013 عن تقديم هبة سعودية الى لبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على ان يتم بها شراء اسلحة من فرنسا. وتسلم لبنان دفعة على الاقل من هذه الهبة.

 ثم اعلنت في وقت لاحق عن هبة اخرى بقيمة مليار دولار الى قوى الامن الداخلي.
              
ودانت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في كانون الثاني/يناير احراق بعثات دبلوماسية سعودية في ايران خلال احتجاجات ضد الرياض بعد ان قطعت الرياض علاقاتها بطهران، في ازمة بدات مع اعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
              
وتخلف لبنان الذي تضم حكومته وزراء من حزب الله المدعوم من ايران عن الاجماع العربي والاسلامي في هذا الموضوع.