أخبار الآن | صبراتة – ليبيا – (وكالات)

قال عميد بلدية صبراتة حسين الدوادي ان السلطات أجرت تحقيقا مع أحد الجرحى الستة الذين اصيبوا في الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الامريكية ، وقال إنه أتى مع آخرين بهدف التدرب على القتال، وان الجماعة التي اقلته الى صبراتة عصبت عينيه طوال مدة الطريق.

وأضاف الجريح خلال التحقيق أنه كان من ضمن الموجودين بالمنزل المستهدف مع  60 فردا ينتمون لداعش قد فر منهم 5 بعد الضربة والباقون تحولوا إلى أشلاء

كما قال بأن فيهم قيادات جاءوا من مدينة سرت للاجتماع ببعض الأفراد لتنفيذ هجمات انتحارية في طرابلس وبعض المدن الأخرى ، ولحظة الضربة كانوا في اجتماع توزع فيه المهام والمسؤوليات على الموجودين.

وقال عميد بلدية صبراتة حسين الدوادي ان الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الامريكية كانت دقيقة جدا وأوضح أن غالبية القتلى تونسيون ينتمون إلى تنظيم داعش ، مشيرا الى ان من بينهم اردنيا. وقال المسؤول ان الغارة كانت دقيقة جدا واصابت المنزل المستهدف وحده،كما ان آثار القصف لم تخرج ولو لمتر واحد عن هدفها. 

  وهذه اول غارة تستهدف صبراتة الخاضعة لسيطرة تحالف "فجر ليبيا" الذي يخوض نزاعا على السلطة مع السلطات المعترف بها دوليا والموجودة في شرق ليبيا.
              
وقال المسؤول الاعلامي في وزارة الدفاع بيتر كوك ان العمل جار على تقييم نتائج الغارة لكنه اشار الى ان مقتل شوشان يمثل ضربة كبيرة لتنظيم داعش في ليبيا.
              
وقال كوك في بيان ان "تدمير المعسكر والقضاء على شوشان يعني التخلص من شخص لديه خبرة في التنسيق ويتوقع ان يكون لذلك تاثير على قدرات داعش على تنسيق انشطته في ليبيا بما في ذلك تجنيد عناصر وبناء قواعد في ليبيا والتخطيط المحتمل لهجمات خارجية على المصالح الاميركية في المنطقة".
              
واضاف كوك ان الغارة برهان على ان الولايات المتحدة ستستهدف تنظيم الدولة الاسلامية "كلما لزم الأمر".
              
واجهت ادارة باراك اوباما انتقادات بشأن وتيرة ومجال تحركها ضد داعش وبات التحالف الدولي الذي تقوده لضرب التنظيم المتطرف في سوريا والعراق منذ 18 شهرا تحت ضغط متزايد لتوسيع عملياته خارج هذه البلدين.
              
وفي حين حققت الحملة بعض النجاح في سوريا والعراق وسع التنظيم انتشاره في ليبيا واتخذ مدينة سرت الساحلية معقلا.
              
وتقدر وزارة الدفاع الاميركية بخمسة الاف عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا وياتي عدد كبير منهم من تونس.