أخبار الآن | الميادين – سوريا ( سارية الجبل )

 

لا تتوقف التصفيات داخل تنظيم داعش ويبقى مقتل بعض من قيادات وعناصر داعش لغزاً حتى بالرغم من الشائعات التي يروج لها التنظيم ولكن ثمة تصفيات تكون أمام أعين الناس وفي الشارع يتم قتلهم بعد توجيه التهم لهم  وهي كثيرة مؤخراً وفي مدينة الميادين في ريف دير الزور قام تنظيم داعش بقتل يامن ياسر عثمان والمعروف بلقب أبو عمار الشامي هو أحد عناصر التنظيم المخلصين والموثوقين بحسب مصادر مقربة من التنظيم، إنضم  أبو عمار الشامي لتنظيم داعش قبل أكثر من سنة ونصف وشارك في أغلب المعارك وإستقر مؤخراً في منطقة الميادين احد اكبر مدن ديرالزور الواقعة شرقي البلاد.

يقول أبو أنس أحد أهالي مدينة الميادين يقول لموقع أخبار الآن : " أبو عمار الشامي حاله حال الكثير من عناصر التنظيم هؤلاء يبايعون التنظيم ويشاركوا في عدة معارك قبل أن يقرروا الإستقرار والزواج والعمل كإداري أو أمني بعيد عن ساحات المعركة".

لكن يبدو أن الرياح جرت عكس ما خطط له أبو عمار الشامي حيث تم إعتقاله مؤخراً من قبل تنظيم وتم سجنه لفترة قصيرة قبل أن يقوم تنظيم داعش بقطع رأسه أمام الملأ، ويتهم التنظيم أبو عمار بأنه إرتكب أفظع الجرائم، وبدأ تنظيم داعش يروج لقصص وجرائم يقول التنظيم أن أبو عمار الشامي إرتكبها، ويبرر داعش قتل أبو عمار الشامي أنه وجد معه فيديو يظهر فيه الأخير وهو عاري تماماً مع إمرأة ويحملان القرآن الكريم مستهزئين به، يعني أن أبو عمار وإمرأة تم قتلهم هذه راوية تنظيم داعش أو ماروج له التنظيم ولكن ماهي حقيقة ما حدث ولماذا أقدم التنظيم على ذبح أحد عناصره أمام الناس ؟

يقول طلال وهو من سكان مدينة الميادين يقول لموقع أخبار الآن : " رواية تنظيم داعش أنه هذا الرجل وجد لديه فيديو يظهر فيه عاري مع إمرأة وهو يحمل المصحف كنوع من الإستهزاء، هذه المرأة هي جهيدة حسن الدحام إم شعلان وهي إم خطيبة أبو عمار الشامي وجه تنظيم داعش التهمة لأبو عمار الشامي أيضاً أنه كان على علاقة شرعية معها ولكن التنظيم يكذب ويخفي الرواية الحقيقة لتصفية أبو عمار الشامي".

وكان بعض العناصر الأمنية قاموا بإلقاء القبض على أبو عمار الشامي وبعد ذلك بدأ التنظيم يروج لهذه الراوية قبل أن يتم قطع رأسه أمام أعين الجميع، وكتب جانبه بعد أن قطع رأسه تم قتله بسب الردة وصلبه في المدينة أمام أعين الناس بسبب الأستهزاء بكتاب الله.

لكن تفاجأ الأهالي في الميادين من هذه الرواية كذلك عناصر في تنظيم داعش كان الأمر مستغرباً منهم خصوصاً وأن أبو عمار الشامي يعتبر من أكثر المخلصين لتنظيم داعش وبحسب عناصر في التنظيم فإنهم لم يرووا منه أي سوء.

ربيع السوري وهو من سكان قرى الميادين يقول : " عندما رأيته مصلوب ومقطوع الرأس لم أعرف لماذا قتل وشعرت بأنه مظلوم أنا لا أجيد القراءة ولكن ما سمعته من الناس وعناصر داعش أعتقد أنهم كاذبون ولم أصدق هذه الرواية التي روج لها التنظيم، وقال ربيع أعتقد أن هذا الرجل ربما فكر بالإنشقاق أو ربما كان لديه إتصالات مع أصدقاء خارج التنظيم أعتقد أنه قتل ربما لمحاولة إنشقاق وأما قتل إم خطيبته فأعتقد تم قتلهما لأنه قد تكون حاولت مساعدته على الإنشقاق والهروب خارج مناطق التنظيم أعتقد أن هذه الرواية الحقيقة وهي أقرب لما يحدث داخل التنظيم".

فادي الحسن من سكان قرى الميادين يقول : " أنا لا أعرف أبو عمار الشامي بشكل شخصي ولكن لن يذبح تنظيم داعش أي عنصر من عناصره بهذه الطريقة وحتى إن كان ذلك صحيحاً فإن التنظيم سيقوم بتصفيته بشكل سري ولكن قتله بهذه الطريقة ليكون عبرةً لمن يفكر بالإنشقاق عن التنظيم بأن مصيره لن يكون القتل وحسب بل ترويج الشائعات والكذب وإتهامه بأبشع وأفظع الأفعال، وأضاف فادي ما يقوم به التنظيم أفظع من ما فعله أبو عمار الشامي التنظيم يبيع النساء كسلعة ويدخلون على زوجات عناصر وأمراء بعد أن يموت هؤلاء في المعارك وكأن هذه المرأة سلعة ليس إلا".

أبو محمد من سكان الميادين يختصر ما حدث بالقول : "  لا أصدق ما يقوله التنظيم هم كاذبون وسنرى الكثير من هذه التصفيات من ينتهي دوره يقوم التنظيم بالتخلص منه ".

كثير من الأهالي وعناصر التنظيم شككوا في رواية تنظيم داعش خصوصاً أن التنظيم قتل أبو عمار الشامي وزوجة خطيبته بينما أخفى خطيبته لأبو عمار الشامي ولم يعرف مصيرها بعد.