أخبار الآن | مارع – حلب ( مراد الشواخ )

لا تزال فصائل الجيش السوري الحر صامدة في مدينة "مارع" في مواجهة تنظيم داعش الذي يطوقها من ثلاث جهات شرقا وشمالا وجنوبا، وحدات كردية وقوات سوريا الديمقراطية تستغل ذلك محاولةً التقدم للسيطرة على بلدة مارع، إلا أن الجيش السوري الحر يفشل كل المحاولات سواءً من تنظيم داعش أو محاولات التقدم من قبل الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية باتجاه منفذ المدينة الوحيد غربا في قرية "الشيخ عيسى".

ورغم صعوبة الموقف في بلدة مارع إلا أن الجيش السوري الحر لديه خط إمداد ضعيف لا يعمل سوى ليلاً وذلك بسبب رصده من قبل تنظيم داعش من جهة ووحدات الحماية الكردية مع قوات سوريا الديمقراطية وبذلك يكون المتواجدون في "مارع" تحت شبح الحصار وتكرار سيناريو "داريا" أو "الزبداني" ولكن هذه المرة المحاصر للمدينة ليس النظام بل داعش ووحدات كردية مع قوات سوريا الديمقراطية.

وكان كلاً من تنظيم داعش ووحدات الحماية الكردية مع قوات سوريا الديمقراطية تقدموا بعرض للجيش السوري الحر في مارع عرض داعش كان هدنة في مارع والريف الشمالي لحلب، أما وحدات الحماية الكردية وسوريا الديمقراطية فهي تحاول دخول مارع دون معارك بعد الخسائر التي تكبدتها قبل سيطرتها على بلدات في الريف الشمالي، وتقدم وحدات كردية وقوات سوريا الديمقراطية عرضاً بخروج أمن للجيش السوري الحر من مارع وتسليم مارع إلا أن الجيش السوري الحر يرفض ذلك تماماً ويصر على صموده في مارع.

أحمد فروح مسؤول مرصد مارع العسكري قال لموقع أخبار الآن : " إن كل ما يشاع عن مفاوضات أو اتفاقات مع ما يسمى زورا جيش الثوار عار عن الصحة، وأضاف فروح لأخبار الآن نحن الآن داخل مدينة مارع، سنبقى هنا في مدينة عبد القادر الصالح وما زلنا على ميثاقنا لن نساوم، لن نستسلم، لن نبيع، لن نخون".

وأكد فروح ان محاولات الكذب والخداع التي يروج لها ما يمسى زورا جيش الثوار لن تنفع الأخير وستقوم وحدات الجيش السوري الحر بتعزيز مواقعها لصد هذه القوات ومنعها من تدنيس أرض مارع ولن نساوم أو نفاوض من يطعن الثورة، سبق وان رفضنا عروض داعش بالهدنة في ظروف أصعب من التي نمر بها الآن".
 
الجدير بالذكر أن مارع تحمل رمزية خاصة لدى الثوار كونها معقل الجيش الحر الأول مع تلرفعت في الريف الشمالي وحاضنة لواء التوحيد أكبر فصائل المعارضة سابقا بالإضافة لكونها مسقط رأس الشهيد عبد القادر الصالح ويحاول تنظيم داعش على مدى العامين الماضيين اقتحام مدينة مارع من ثلاث اتجاهات لكن كل محاولاته باءت بالفشل أمام تصدي الجيش الحر في المدينة له.