أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في مدينة دوما راح ضحيتها ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال وسيدة، يأتي ذلك بعد تعرض المدينة لقصف بثلاثة صواريخ عنقودية انطلقت من منطقة "الدريج" في القلمون إضافة لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

وفي حديثة لأخبار الآن قال "حسن المحمد" المنسق الإعلامي في المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما: "استقبلت المشافي الميدانية في مدينة دوما اليوم الأربعاء عشرين جريحا أغلبهم من النساء والأطفال، أغلب تلك الإصابات كانت واسعة واحتاجت لعمليات جراحية وقبول في العناية المشددة، من بين الشهداء والجرحى عشرة أطفال نتيجة تعرضهم لقذيفة أثناء انصرافهم من المدرسة، كما أن هنالك عدد من المصابين كانوا يحاولون إسعاف مصابين قبل أن تباغتهم قذيفة بنفس المكان".

"حسن" أضاف أن المدينة كانت تستعيد عجلة الحياة تدريجيا بعد مرور عدة أيام من توقف القصف لكن إجرام النظام أوقف الحياة من جديد في مدينة دوما.

من جانب أخر ما يزال شبح الكمين الذي تعرض له جنود الأسد في "تل الصوان" يلاحق النظام السوري، فبينما تحدث "جيش الإسلام" عن سقوط 50 قتيلا من قوات النظام خلال الكمين، تحدثت صفحات مؤيدة عن فقدان ومقتل أكثر من 180 عنصرا خلال الكمين واصفة ما حدث بالخيانة العظمى من قبل قائد القطاع اللواء "علي عباس" الذي اجتمع بـ 250 مقاتلا وأخبرهم بضرورة اقتحام عمق المسلحين لمسافة 1-2 كم لكن العناصر نبهوا اللواء بأن الأمر خطير ويحتاج لتمهيد مدفعي ليصرخ قائد اللواء بالعناصر: إنكم الطابور الخامس وهذه أوامر القيادة وسأحيلكم إلى محكمة عسكرية، وما إن تقدموا حتى واجهوا الكمين المجهز من جميع أنواع الأسلحة.

الصفحات أوردت مقطع فيديو وقالت إنه لمجموعة تضم 60 مقاتل من أصل 250 تعرضوا للكمين، ويظهر الفيديو عناصر المجموعة وهم محاصرون ويحاولون إسعاف بعضهم بعد تعرضهم لجروح في أماكن مختلفة من أجسادهم، وتمكن عناصر المجموعة من النجاة بعد وقوعهم لمدة تزيد عن العشر ساعات تحت الحصار بحسب ما أوردت تلك الصفحات؛ التي قالت أيضا ان القتلى الذين سقطوا في الكمين هم من نخبة المقاتلين في الجيش السوري وهم من حرروا "عدرا العمالية" و"عدرا البلد" ومشهود لها بأنها القوة الضاربة في الاقتحامات العسكرية. وطالب مؤيدو النظام القيادة السورية بالتحقيق في المجزرة ومحاسبة المسؤولين متهمين ضباط في الجيش بـ "الخيانة" وبيع دماء الجنود.