اخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الامريكية – (وكالات)
أعلنت الأمم المتحدة خشيتها على مئات الآلاف من المدنيين، الذين قد تنقطع عنهم الإمدادات، في حال تقدم قوات الأسد نحو الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وحذّر مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن نجاح قوات النظام في حصارها، سيؤدي إلى موجة فرار جديدة للاجئين من المنطقة، موضحًا خشيته من قطع النظام الطريق الوحيد المتبقي مع المعابر الحدودية التركية الرئيسية، والتي تعتبر بمثابة شريان حياة لتلك المناطق.
المكتب أكد أن قطع الطريق للخروج من شرق مدينة حلب، "سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات إنسانية ما لم يتم التفاوض على نقاط دخول عبر الخطوط".
وأضاف أن استمرار تقدم قوات الأسد نحو المدينة، فإن نحو 100 إلى 150 ألفًا من الأهالي سيفرون إلى عفرين والريف الغربي من محافظة حلب، بحسب تقديرات المجالس المحلية في المحافظة.
في سياق متصل أعن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، في بيان اليوم، أنه بدأ توزيع الطعام في بلدة اعزاز القريبة من تركيا لمساعدة الموجة الجديدة من النازحين، واعتبر جيكوب كيرن مدير البرنامج في سوريا في حديثه لوكالة "رويترز"، أن الموقف "هش للغاية" شمال حلب.
وقال جيكوب "نحن قلقون للغاية، لأن مسارات الدخول والإمداد من شمال حلب إلى شرقها، والمناطق المحيطة مقطوعة، لكننا نبذل كل جهد لتوفير ما يكفي من طعام للمحتاجين، وإدخاله عن طريق نقاط عبور الحدود التي لا تزال مفتوحة من تركيا".
وشنت قوات الأسد بدعم جوي روسي، ومقاتلين من حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى، هجومًا موسعًا على ريف حلب الشمالي، فكت من خلاله الحصار على بلدتي نبل والزهراء المواليتين وتقدمت في قرى وبلدات أخرى، في محاولة لتطويق مدينة حلب بالكامل.