أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني وزياد المبارك)
انفجار ضخم هزَّ حي برزة الدمشقي ظهر اليوم، وتحديدا في منطقة "مساكن برزة" في المسافة بين سوق الخضار وكلية الزراعة و"نادي الشرطة" شمال العاصمة دمشق، وقد أوقع الانفجار تسعة قتلى "لم تحدد هويتهم أمدنيين كانوا أم عسكريين" والعديد من الجرحى.
وبحسب إعلام النظام الرسمي فإن سيارة مفخخة كانت مصدر التفجير "الإرهابي"، مستهدفة المنطقة القريبة من "الشركة العامة للمطاحن" في منطقة مساكن برزة، وضحا أن "سيارة حاولت اقتحام نادي الضباط في المنطقة، إلا أن عناصر الأمن تصدوا لها، ما دعا الانتحاري لتفجيرها، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى".
وبينما يشكك مراقبون بالجهة التي وراء التفجير، أعلن داعش مسؤوليته عنه بعد تغريدات على تطبيق "تويتر" وإعلامه الرسمي بتبني العملية.
وفي حديثه لأخبار الآن قال "عدنان الدمشقي" ناشط إعلامي داخل حي برزة: "لا يمكن التأكد إذا ما كان داعش هو فعلا من قام بالتفجير أم الاستخبارات السورية، التنظيم أصبح مبتور الأطراف في دمشق وضواحيها بعد تطهير "الغوطة الشرقية" وأحياء "برزة" و"القابون" و"تشرين" وبعض الأحياء جنوبي العاصمة إضافة لاتفاقية تنظيم داعش والنظام في أحياء دمشق الجنوبية القاضية بإخراج عناصر التنظيم الى مناطق داعش شرقي سوريا".
وهو ما يؤكده الناشط الإغاثي "عمر عقلة" من برزة: "من غير المعقول وسط هذا التشديد الأمني الحديث عن تمدد لداعش في أحياء دمشق لاسيما حي برزة الذي لا يزال يشهد توتر بين حين وآخر. جميع أهالي المنطقة يعرفون على الأقل أن النظام هو دائما وراء هذه العمليات لاسيما بعد انكشاف التنسيق الضمني بينه وبين داعش في مناطق مختلفة من سوريا".
وسقطت كذلك، قذيفة هاون "مجهولة المصدر" على "محل تجاري" في حي برزة الدمشقي ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح خطيرة، بعد اندلاع حريق نتج عن احتراق أسطوانة الغاز المتواجدة في المحل. كما شهد حي تشرين المجاور لحي برزة اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتل عنصرا من الجيش السوري الحر وجرح آخرين، وتعرض حي "جوبر" شرقي دمشق لقصف مدفعي من أماكن تمركز قوات النظام في منطقة العباسيين.
وفي الغوطة الشرقية نشر "المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما" بيانا جديدا بوفاة المريض الثاني نتيجة عدم القدرة على متابعة جلساته في قسم غسيل الكلى بسبب توقف القسم منذ مطلع الشهر الجاري. "البيان" ناشد من جديد الهيئات والمنظمات الإغاثية ببذل أقصى الجهود لتأمين دخول عاجل وإسعافي لمواد وأدوية غسيل الكلى لخمسة عشر مريضا يعانون من القصور الكلوي.