أخبار الآن | درعا – سوريا (متابعات)
نزح نحو ستين إلى ثمانين ألف شخص من أهالي ريفي درعا الغربي والشرقي، هربا من حملة عسكرية عنيفة تشنها قوات النظام والطائرات الروسية على المدينة وأريفاها.
ولم تقتصر حركة نزوح الأهالي وتهجيرهم على المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد، بل إمتدت إلى المناطق التي تتعرض إلى قصف مكثف من قبل الطائرات الروسية، تمهيدا لإقتحامها من قبل قوات الأسد والمليشيات الموالية لها.
وشهدت درعا في أعقاب الحملة العسكرية المكثفة لقوات الأسد أوضاعا صعبة ترافقت مع إرتفاع لأسعار المحروقات ومواد التدفئة، وإنقطاع لعدد من المواد الغذائية.
وكانت معارك عنيفة قد تصاعدت وتيرتها على الأرض تزامنا مع بدء مفاوضات جنيف 3 بين النظام وممثلين عن الثورة السورية، حيث بدأت المعارك العسكرية على الأرض تأخذ شكلاً آخر يصب لصالح قوات النظام وميليشياته وذلك بعد مشاركة الطيران الروسي العلنية في قصف مواقع «الجيش الحر» في أرياف حلب ودرعا. فخلال سيطرة الجيش السوري وميليشيا حزب الله سابقا على بلدة عتمان في ريف درعا الشمالي والتي كانت تحت سيطرة فصائل «الجبهة الجنوبية» التابعة لـ»الجيش الحر»، ظهر مراسل قناة «poccnr 24» الروسية داخل البلدة، معاناً مساندة الطيران الروسي للعملية العسكرية بغارات دقيقة ومكثفة، محققة الحسم السريع والمباغت، على حد وصفه.
وأثنت وسائل إعلام النظام السوري على فاعلية الطيران الروسي ودوره الأساسي في تحرير مدينة الشيخ مسكين ومن ثم عتمان من قبضة «الجيش الحر»، حيث قال مراسل قناة «الإخبارية» السورية والموفد إلى محافظة درعا ربيع ديبة أن سلاح الجو الروسي يقوم بالتغطية المباشرة لمنع أي تقدم لـ «الجيش الحر» والمقاتلين من القرى المحيطة باتجاه الريف الشمالي للمحافظة..