أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سيف نجدي )

شهدت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي قصفا مكثفا من الطيران المروحي التابع لقوات النظام والطيران الحربي  الروسي، وإستهدفت الطائرات المروحية التابعة للنظام بالبراميل مناطق وبلدات مجاورة لبلدتي نبل والزهراء المواليتين.

كما إستخدم الطيران الحربي الروسي القنابل العنقودية في غاراته الجوية التي إستهدفت مناطق مدنيين وأبرياء أوقعت عدداً من القتلى والجرحى وألحقت دمار كبيرا في المنازل،

وإستهدفت بوارج روسية مدينة اعزاز وقرية السلامة المتاخمة لمعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا إستهدفتها بالصواريخ البالستية محملة بقنابل عنقودية، وسقطت الصواريخ في الأراضي الزراعية القريبة من الطريق الرئيسي الذي يصل بلدة اعزاز بمعبر باب السلامة، وتسببت هذه الصواريخ بمقتل شخص على الأقل وجرح أكثر من عشرة مدنيين، وأحدثت دماراً وأضراراً في شاحنات وسيارات نقل خاصة وسيارات إغاثة.

وفي المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم داعش تمكن الثوار في وقت سابق من استعادة سيطرتهم على قرية البل في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة ضد داعش أسفرت عن سقوط قتلى من عناصر التنظيم وتدمير آليات عسكرية واغتنام أسلحة،

وتأتي أهمية السيطرة على هذه البلدة كونها قريبة من الحدود السورية التركية، وكان لسيطرة التنظيم عليها فرصة في التقدم ومحاولة العودة إلى بلدة اعزاز التي طرد منها التنظيم قبل أكثر من عام. 

ناشطون سوريون أكدوا لموقع أخبار الآن : أن القوات التابعة للنظام والطيران الروسي وخلال معارك الثوار ضد داعش فإن هذه الطائرات تستهدف مواقع الثوار فقط والمعارضة ولا تقصف أبداً جبهات ومواقع تنظيم داعش

وأكد عناصر من الثوار في حلب أن الطائرات الروسية تكثف غاراتها خلال المعارك مع تنظيم داعش وتقوم الطائرات بقصف مواقع وجبهات قوات المعارضة بشكل مباشر وبصواريخ مباشرة في محاولة منها لتحقيق إصابات دقيقة.

وقال عناصر من قوات المعارضة في ريف حلب  : “ إن ما تقوم به روسيا لا يختلف عن جرائم القوات التابعة للنظام هي تقدم مساعدة بشكل واضح وعلني لتنظيم داعش نحن لا نحارب تنظيم داعش والقوات التابعة للنظام وروسيا بشكل منفرد كل على حد لا بل نحاربهم جميعاً وفي وقت واحد وهذا الأمر زاد العبء كثيراً علينا، ولكن مع ذلك نحقق تقدماً ونستعيد السيطرة على مواقع كنا خسرناها لصالح تنظيم داعش بسبب الدعم المقدم من الطيران الروسي وقوات الأسد لصالح التنظيم “.

وشهدت الجبهة الغربية لمدينة اعزاز جبهة المالكية الواقعة تحت سيطرة جيش الثوار هدوءاً بعد اتفاق صلح بين غرفة عمليات الشمال وجيش الثوار،

وكانت المناطق الحدودية ومدينة اعزاز شهدت موجة نزوح كبيرة من المناطق الشرقية وذلك بسبب الغارات الكثيفة من قبل الطيران الروسي والقصف بالصواريخ البالستية،

وإرتفعت أعداد النازحين مؤخراً بعد فرارهم من مناطق سيطرت داعش في ريف حلب الشرقي مدينة الباب الخاضعة لتنظيم داعش وماحولها، وتعيش العشرات من العائلات في العراء وتحت الأشجار بالرغم من إنخفاض درجات الحرارة والأوضاع الصعبة التي يعاني منها كثير منهم إلا أن الغارات الروسية والصواريخ البالستية تستهدف حتى الأراضي الزراعية التي لجأ إليها العشرات من المدنيين والأبرياء.

وتعيش أغلب العوائل النازحة من ريف حلب الشرقي تحت الأشجار قرب الحدود السورية التركية بإنتظار السماح لهم بالدخول إلى تركيا خشية من إستهداف الطيران الروسي والصواريخ البالستية وفي ظل غياب المنظمات الإنسانية والاغاثية عن النازحين يزداد وضعهم الإنساني سوءاً.