أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (رويترز)

أكثر من ثلاثة آلاف من التركمان والعرب فروا بعد تقدم القوات الموالية للنظام السوري في شمال محافظة اللاذقية وعبروا إلى تركيا في الأيام الثلاثة الماضية على ما أعلنت وكالة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد).

ومن المتوقع وفق مسؤول تركماني محلي وصول آلاف المهاجرين الآخرين بعد إخلاء مخيم معظم من يقيمون فيه من التركمان في قرية يمادي السورية بعد أن اقتربت منه قوات النظام مدعومة بضربات جوية روسية مكثفة. 

وقالت أفاد في بيان "بعد وصول الهجمات إلى مخيم يمادي دخلت أول مجموعة من المهاجرين وتضم 731 مهاجرا معظمهم من الرضع والأطفال والنساء وكبار السن بلادنا."

وقالت الأمم المتحدة إن البلدات الريفية في منطقة ينظر إليها باعتبارها معقل تقليدي لبشار الأسد كانت تعيش في أمان نسبي حتى بدأ هجوم عسكري قبل الشهرين شمل 300 غارة جوية "لذلك ينزح سكان هذه المناطق بأعداد كبيرة."

وغضبت تركيا بشكل خاص مما وصفته بالاستهداف الروسي للتركمان في سوريا.

وأفاد التقرير الإنساني للأمم المتحدة بأن 12733 مدنيا نزحوا خلال شهرين من القتال ومن المتوقع أن تستمر عمليات النزوح إذا ما تقدمت القوات الموالية للأسد باتجاه بلدة كنسبا وعلى امتداد الحدود مع تركيا.

وأضافت الأمم المتحدة أن 35715 شخصا نزحوا في جنوب سوريا نتيجة هجوم حكومي آخر لاستعادة بلدة الشيخ مسكين.

وقالت أفاد إن 3120 شخصا في المجمل عبروا قرية بوليازي قرب بلدة يالاداجي الحدودية في إقليم خطاي الجنوبي بتركيا.

وتسارع تدفق اللاجئين منذ 24 يناير كانون الثاني عندما سيطرت القوات الموالية للحكومة على بلدة الربيعة الواقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة اللاذقية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الأمم المتحدة صعوبات في إطلاق محادثات السلام السورية وهي الأولى منذ عامين في جنيف.

ويطالب ممثلون من الهيئة العليا للتفاوض وتضم سياسيين ومسلحين معارضين لبشار الأسد بوقف الهجمات على المناطق المدنية والإفراج عن المعتقلين ورفض الحصار المفروض على بلدات.

وأُجبر أغلب سكان سوريا قبل الازمة على ترك ديارهم فخرج خمسة ملايين من السكان من البلاد كلاجئين ونزح نحو 6.5 مليون داخل البلاد.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها عن سوريا "في المتوسط منذ عام 2011 تنزح 50 أسرة سورية في كل ساعة من كل يوم."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن الضربات الجوية الروسية قتلت نحو 1400 مدني منذ بدأت موسكو حملتها الجوية لدعم الأسد منذ أربعة أشهر. وقال عضو بوفد المعارضة إن القصف زاد قبل بدء محادثات السلام.

وقال مسؤول تركماني في يالاداجي "شن الروس هجوما في مطلع الأسبوع على المخيم… لحسن الحظ لم تسقط قذائف بشكل مباشر على قلب المخيم ولكن 40 شخصا أصيبوا."

وأضاف "جرى إخلاء العديد من المدن والقرى في شمال اللاذقية. ولكن ما زال هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف مدني لم يغادروا."

وقالت أفاد إن أكثر من 150 مهاجرا يقيمون في مخيم جديد في جوفيتشي على الجانب التركي من الحدود في حين أرسل آخرون إلى مخيمات للاجئين في إقليمي غازي عنتاب وشانلي أورفا الحدوديين. ويقيم آخرون مع أقارب.