أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا ( خاص ) 

أكثر من 45 شخصا على الأقل قضوا جوعا في بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من القوات التابعة للنظام وميليشا حزب الله اللبناني منذ أكثر من ستة أشهر.
وكانت الأمم المتحدة نجحت في إدخال مساعدات دولية إلى بلدة مضايا المحاصرة، وطالبت الأمم المتحدة بإجلاء أكثر من ثلاثمئة شخص مريض إزدادات حالاتهم سوءاً بسبب سوء التغذية ويحتاجون إلى علاج ورعاية خاصة.

ولم تكن بلدتي مضايا والزبداني فقط المحاصرتين في سوريا بل إن القوات التابعة للنظام وميليشا حزب الله اللبناني تستخدم هذا الأسلوب في كثير من المناطق في ريف دمشق ومدن وبلدات سورية،

وكانت الصور التي وصلت من مضايا أثارت ردود فعل دولية هذه الصور المؤلمة التي وصلت العالم من مضايا وكيف يموت الناس جوعا دفعت المجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذ المئات في مضايا المحاصرة.

ويبدو أن بلدتي قدسيا والهامة أيضا تواجهان مصيرا لا يختلف عن مدينتي مضايا والزبداني، إذا تعاني كلا من قدسيا والهامة حصارا خانقا من القوات التابعة للنظام وميليشا حزب الله اللبناني، وتمنع الحواجز الأمنية دخول المساعدات أو الطعام إلى المدنيتين.
وتشهد تلك المناطق إرتفاعا قياسيا في أسعار المواد الغذائية هذا إن توفرت وذلك بسبب صعوبة دخولها أو اللجوء إلى أساليب وطرق خطرة قبل النجاح في إدخال القليل من المواد الغذائية إلى تلك المناطق ويبدو أن الوضع يزداد سوءا في ظل الحصار الخانق من شبيحة النظام وحواجزه الأمنية.

أبو لؤى أحد أهالي قدسيا يقول لأخبار الآن: "إن أسعار المواد الغذائية وصلت لأرقام فلكية هذا إن توفرت نعاني أوضاعا جدا صعبة إن توفرت بعض المواد الغذائية فهي غالية ولا نملك المال لشرائها ولا يمكن أن نشتري ربطة الخبز بأكثر من 200 ل س هذا إن وجدت طبعا قد يصلها سعرها لأكثر من 300 ل س، القوات التابعة للنظام وحواجزها الأمنية تمنع دخول أي مساعدات أو أغذية وحتى الدواء الأمر يزداد سوء يوما بعد يوم، لا أعرف متى سنبقى على هذا الحال قد نموت جوعا أو ربما تستطع المنظمات الدولية والهيئات الإغاثية والأمم المتحدة الضغط على القوات التابعة للنظام والسماح بدخول الطعام والدواء والغذاء ".

سياسة التجويع أسلوب اتبعته القوات التابعة للنظام منذ بداية قمعها التظاهرات التي إنطلقت بداية 2011 وكان القوات التابعة للنظام حاصرت بلدات وقرى في ريف درعا ومنعت حتى دخول حليب الأطفال أنذاك كما تفعل اليوم في مضايا والزبداني وقدسيا والهام والكثير من المدن في سوريا.

أسلوب كما يقول الأهالي في ريف دمشق اتبعته قوات الأسد لتركيع الناس وإجبارهم على الخضوع، الأهالي في بلدتي الهامة وقدسيا ناشدوا المجتمع الدولي والهيئات الإغاثية حل مشكلتهم قبل أن تتفاقم وقال أبو لؤى: "نتمنى أن يدرك المجتمع الدولي أن عشرات الأطفال في خطر وربما يواجهون الموت بسبب الجوع كما حصل في مضايا والزبداني قد نتحمل نحن قليلا ولكن الأطفال والصغار بحاجة إلى الحليب وهناك مرضى بحاجة إلى الدواء أتمنى أن يتم حل هذا الأمر وفتح طرق إغاثة ومساعدات إنسانية وإدخال الطعام والدواء قبل أن يموت الناس جوعا ".

مناطق كثيرة في ريف دمشق وريف حمص وحلب ودير الزور جميعها مناطق تخضع لحصار خانق من القوات التابعة للنظام وميلشيا حزب الله اللبناني وتحاول هذه القوى قتل الناس جوعا لم تكتف هذه القوات والميليشيا بقتل الناس قصفا بكل أنواع الأسلحة من الطيران حتى الصواريخ وكل أنواع القتل والتعذيب وأخرها الموت جوعا.

صور أطفال شباب شيوخ نساء جميعهم قضوا جوعا في مضايا مشهد أثار غضب العالم بأسره لما تقوم به القوات التابعة للنظام، فهل سيتم حل هذ الأمر قبل فوات الآوان أم أن أزمة الحصار لن تتوقف عند مضايا والزبداني ؟!