أخبار الآن | حي الوعر – سوريا ( خاص ) 

عادت الحياة بشكل تدريجي إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وذلك بعد هدنة بين ممثلين عن الثوار ونظام الأسد وبدأت الناس تتجول في الشوارع كما إفتتحت بعض المحال التجارية أبوابها وعادت للعمل مجدداً في هذا الحي المنكوب والذي فقد الكثير من أبنائه، وكانت لجان ممثلة عن فصائل الثوار في حي الوعر إتفقت على هدنة مع نظام الأسد برعاية الأمم المتحدة،

وينص الإتفاق على ثلاث مراحل المرحلة الأولى تقتضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين لعشرة أيام وخروج من أراد من المدنيين والثوار مع سلاحهم الخفيف، والسماح للهيئات الإغاثية الدخول إلى الحي وتقديم المساعدات الإغاثية، أما المرحلة الثانية فتقتضي تسليم خرائط الألغام وجمع السلاح المتوسط، وإطلاق سراح معتقلين لدى نظام الأسد وعودة النازحين إلى الحي.
أما المرحلة الثالثة والأخير تنص على خروج كل من يرغب بمغادرة الحي إلى شمال سوريا لا إلى ريف حمص الشمالي، إضافة إلى تسليم القسم المتبقي من السلاح للقوات التابعة للنظام.
هذه هي بنود الإتفاق، يبدو المشهد اليوم في حي مختلفا تماما عن الحياة تحت الحصار فقد بدأ الناس يجولون في الشوارع وإفتتحت المحال أبوابها أمام الأهالي.

أبو فاروق أحد سكان حي الوعر يقول لموقع أخبار الآن: "بعد توقيع إتفاق الهدنة دخلت بعض المساعدات الغذائية والإغاثية وبدأت الحياة تعود للحي بعد أشهر من الحصار، وأكد أبو فاروق أن الأساسيات الغذائية والتي يحتاجها الأهالي دخلت بشكل تدريجي إلى الحي وأصبح الوضع الآن أفضل حالا بكثير من قبل ".

المشهد أفضل عما كان عليه خلال حصار القوات التابعة للنظام المحال التجارية تجد فيها بعض المواد الغذاذية والسلع مشهد يعكس رغبة الأهالي في العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد حصار خانق لهذا الحي،

أبو محمد وهو أحد أصحاب المحال يقول لموقع أخبار الآن: "الحمد لله دخلت بعض السلع الغذائية بقينا لأشهر بدون أي عمل والآن والحمد لله بدأنا نعمل من جديد إفتتحت بعض المحال ودخلت بعض المساعدات والبضائع والأموال وبدأت الناس تشتري، وأكد أبو محمد أن الأسعار جيدة وليست مرتفعة كما كانت خلال الحصار حيث لم يكن يتوفر لديهم المواد الغذائية والبضائع ".
وناشد الكثير من الأهالي في حي الوعر إتمام الإتفاق بالإفراج عن المعتقلين حيث لا يزال حتى الآن هذا البند من الإتفاق عالق ولم يتم تطبيقه بعد ومن لم يعرف مصير المذات من أبناء هذا الحي حيث ناشد السكان إتمام الإتفاق والإفراج عن المعتقلين أو معرفة مصير مئات المعتقلين من أبناء حي الوعر لا يعرف عنهم ذويهم أي خبر.

حسام يعمل في أحد المطاعم يقول لموقع أخبار الآن: "بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى الحي بعد حصار خانق شل الحياة هنا وإنتشر الموت في كل مكان بسبب القصف العنيف الذي تعرض له الحي من القوات التابعة للنظام كما تسبب الحصار بأزمة كبيرة للأهالي وكان الإتفاق متنفس للسكان ولنا بدأنا نعمل إفتتح المطعم ودخلت مواد غذائية وسلع أساسية ودخلت أموال وبدأت الأهالي يتجولون في الشوارع ويشترون ولكن يبقى مصير المعتقلين هو ما يشغل بال الأهالي هنا نتمنى من الأمم المتحدة أن لا تغفل هذه البند فهي من رعى هذا الإتفاق ".