أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
  
ما يزال الصراع بين تنظيمي داعش والقاعدة في جزيرة العرب  محتدما على خلفية الانشقاقات التي شهدها الأخير وانضمام مقاتليه الى داعش لكن الأشهر الأخيرة شهدت انشقاقات عكسية اي من داعش الى القاعدة وخاصة في صفوف الجزراويين اي متطرفي شبه الجزيرة فعاد العشرات او المئات الى التنظيم في اليمن بل كشف بعضهم أسرار داعش على قنوات تابعة للقاعدة ما فتح باب التساؤل امام الخبراء عن أساباب تلك الانشقاقات؟

صراع على النفوذ وفرض الولاء أخذ يتجذر أكثر بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وداعش وخاصة بعد الانشقاقات العكسية من داعش الى القاعدة  ومنهم أبي محمد الإبّي"، المسؤول الشرعي في اب لدى داعش وغيره المئات لكن كيف جرى هذا التحول في الانشقاق؟

ضعف تنظيم القاعدة في العامين الاخيرين فتح بابا بيرا للانشقاق عن هذا التنظيم والالتحاق بداعش وخاصة بعد مقتل ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في اليمن وتسلم قاسم الريمي خلفا له وهو المعروف بضعفه فالمعادلة كانت برأي الخبراء انه كلما ضعفت القاعدة، ازداد التحاق المقاتلين المتطرفين بداعش. وفي المقابل، كلما استهدف تنظيم داعش ستكون هناك عودة للمقاتلين الى القاعدة  فكان الفان واربعة عشر ومنتصف الفين وخمسة عشر عام انتكاس القاعدة وتفتتها وصعود لنجم داعش الذي بات أكثر التنظيمات ارهابا في العالم

عبدالله الفايز  هو من ساهم فى تأسيس داعش اليمن، وكان يتواصل بحسابات كثيرة يجددها بين وقت وآخر، آخرها حساب باسم «القاصف» @wstf الذي سارع تويتر بعد ذلك لاغلاقه ٠ وانضم له عضو القاعدة القديم ناصر الحربى أبو بلال، الذى تحول للمشاركة النشيطة عبر حسابات أخرى وهمية فى «تويتر» 

 تبنى تنظيم داعش في مارس آذار اول عمليات له في اليمن  وجند العشرات من صفوفه لاستقطاب أنصار القاعدة والزج بهم بعمليات ارهابية فظهرت اسماء تسمع لاول مرة كأبو جندل الجزراوى، وأبو البراء الجزراوى، وأبو عقاب الجزراوى وغيرهم كثير فجميعهم كانوا انتحاريين تديرهم شبكة تعمل من داخل سوريا وأكدت صفحات مقربة من التنظيم، أن أبو بكر القحطانى، شرعى كبير بالتنظيم، وعثمان آل نازح الذى قتل فى معركة تكريت مؤخرًا، قد ساهم كثيرا، فى تجنيد افراد كثر واستقطاب مقاتلين لديهم خبرات كمقاتلي القاعدة وزجهم في عمليات انتحارية
 
زج الجزراويون دون غيرهم في العمليات الانتحارية ويبدو أنه كان سببا في الانشقاقات العكسية من داعش الى القاعدة فوجدوا انفسهم وقود حرب دون غيرهم والقادة في سوريا والعراق مشغولون في جني المال وسبي النساء فالقاعدة في اليمن سربت وثائق قالت فيها ان أكثر من مئة شخص من داعش أعلنوا اعتزالهم العمل تحت إمرة من يسمى والي اليمن في التنظيم وان خلافا كبير يعصف بين أفراد الصفوف الدنيا مع القادة دون ذكر الاسباب 

لعل ما كشف عنه الابي هو غيض من فيض عن حقيقة ما يجري داخل تلك التنظيمات من خلافات صدعت بنيانهم التنظيمي وتحولوا للقتال فيما بينهم ليس فقط في اليمن بل في سوريا وليبيا والعراق 

عشرات ويمكن ان يكونوا مئات لا يزالوا يقاتلون الى جانب داعش بعد تركهم للقاعدة في جزيرة العرب بدعوى أن الأول هو الأقوى وورقته هي الرابحة لكن الاشنقاقات الاخيرة بدأت تثير أسئلة عن حقيقة تحول الارهابيين بانتمائهم من تنظيم آخر وهنا فتح الباب امام التكهن فهل زجت القاعدة بافراد من عندها وجندتهم جواسيس في صفوف داعش؟