أخبار الان | القامشلي _ الحسكة _ سوريا 

خمسة اعوام مضت منذ انطلاق الثورة  في سوريا ، فما عاد لشبابها ،الذي يعاني من البطالة، متسع للأحلام .

أقصى ما يهتم به الشاب السوري اليوم في ظل انعدام الأمن هو تأمين لقمة عيش ٍ له ولأسرته التي تكتفي بحياةٍ أهم ما فيها الهروب من الموت والدمار ، باحثين عن الهجرة إلى دول اخرى في سبيل ايجاد العمل والمسكن والأمن والاستقرار .

حالة من اليأس تسود بين الشباب السوري بعدما فقدوا ما فقدوه من أهل وأقارب واصدقاء بسبب الوفاة او الهجرة، فحاضرهم يعاني من البطالة وبالتالي سوء في الاوضاع الاقتصادية ، ومستقبلهم ،بعد تركهم مقاعد الدراسة، مجهول .

وصف محمد قاسم  وهومواطن سوري أحوال الشباب بين واقع قاسي ومستقبل مجهول قائلاً:

"قبل الاحداث السورية كنا شباب كثير في الحارة كنا نطلع مشاوير خارج البلد ممكن رحلات او داخل البلد على مطعم او مكان ما بين ساعة او ساعتين ونرجع على البيت الشباب كثر ما نمل ولا نشعر بالملل ,نتابع دراسة ونذهب الى خارج المحافظة لنكمل دراستنا ثم نتوظف لكن خلال الخمس سنوات لم يبقَ احد من الشبان الا القلة بين سفر وغيره نجتمع في بيت احدنا ولا نستطيع الخروج 
من البيوت ليلا بنقضي الوقت وبنلعب ساعة ساعتين حتى لا نشعر بالملل والوضع الذي نعيشه"

كما أكد جوكتار معزول وهو مواطن سوري أن الحياة باتت مملة جدا وروتينية وليس فيها جديد ,لا نعلم نظرة المستقبل مثل المركب ببحر لا نعلم اذا كنا سنصل لبر الأمان ام لا ,نشعر بتشائم كبير في هذا الوضع وبصراحة اوقاتنا فراغ جميعها مثل بعضها ,لا عمل ولا دراسة ولا شيء ونحن متشائمين جدا".