أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (أسامة زين الدين)

بعد وصول عدد السوريين في جارتهم الشمالية تركيا لما يقارب المليوني سوريا، ونشاط عدد كبير من الجمعيات السورية في مختلف المجالات فيها. قام عدد من النشطاء السوريين مطلع العام الحالي بإنشاء منبر للجمعيات الخيرية الذي ضم 25 جمعية خيرية ومؤسسة مجتمع مدني تنشط تركيا وتقدم مشاريع تخدم السوريين في الداخل والخارج، مشترطا لضم أي جمعية أن تثبت كفاءتها في العمل المؤسساتي، وأن ترخص رسميا في تركيا إضافة إلى نزاهتها وشفافيتها المالية. ويضم المنبر تحت مظلته عددا من المؤسسات المعروفة كرابطة أهل حوران، وهيئة شام الإسلامية العاملة في كافة أنحاء سوريا، ومؤسسة زيد بن ثابت الخيرية.

مخاطبة الأتراك .. حاجة ملحة

يرى رئيس المنبر الدكتور "عدنان الرز" أن الأتراك قد قاموا بجهد جبار في احتضان اللاجئين السوريين واعتبارهم ضيوفا لديهم، وتجلى ذلك بمبادرات فردية أو مؤسساتية ترعاها الدولة التركية. وأصبح من الضروري أن يتم تسهيل الخطاب والتواصل بين الطرفين فكان هذا المنبر صلة وصل بين السوريين وبين الأتراك دولة ومؤسسات. يهدف المنبر لرفع الوعي المدني والحضاري لدى الجالية السورية في تركيا، والعمل على تعزيز الحاضنة الشعبية التركية للسوريين وتعزيز روابط الأخوة فيما بينهم. وتسهيل التواصل بين مؤسسات الدولة التركية وبين المنظمات السورية

كما يقوم المنبر بمشاريع تهدف لتوعية السوريين بالقوانين والأعراف التركية، والمساعدة في تحسين ظروفهم الاجتماعية والمعيشية ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع التركي. إضافة إلى المساهمة في إنشاء مشاريع تنموية تعود بالنفع على السوريين وتسهم في خلق فرص عمل كريمة لهم، عبر التعاون فيما بين هذه الجمعيات التي يضمها المنبر.

تركيا تعترف رسميا بالمنبر.. وتتعاون معه

"رافع التركماني" عضو مجلس إدارة المنبر أكد "لأخبار الآن" أن تواصلهم مع المؤسسات والدولة التركية أثمر عن اعتراف رسمي بالمنبر من قبل الحكومة التركية كممثل للسوريين وصلة ربط بينه وبينهم، وأن الاجتماعات الدائمة معهم أثمرت عن مشاريع تعود بالنفع الكبير للسوريين مشيدا باحتضان الدولة التركية وسعة صدر مسؤوليها وترحيبهم على أعلى المستويات بمشاريع المنبر ونشاطه. وأكد على لمسه للهفة المسؤولين الأتراك على تجاوز المحنة وتقديم مسؤوليها ما يلزم لتسهيل عمل المنبر والسوريين في تركيا، وترحيبهم بهذه الخطوة من قبل السوريين التي تنظم عملهم وترفع من سويته وتظهر ثقافة العمل الجماعي والحضاري المتخصص.

مشاريع الصحة والخدمات والتعليم

يسعى المنبر عبر لجانه المتخصصة في مختلف المجالات لتسهيل إقامة السوريين في تركيا حيث وعد من قبل المؤسسات التركية بالسماح للأطباء بالعمل رسميا ضمن الدولة التركية، وسعى لتذليل عقبات التواصل بين الأهالي والمراكز الطبية التي تهتم بلقاحات الأطفال. كما يسعى لتشكيل لجان وهيئات مختصة تعنى بشؤون التعليم العالي وتأمين منح خاصة للطلاب السوريين ومنح خاصة لتعلم اللغة التركية ودمجهم ضمن المجتمع التركي.

ومن ثمار التعاون الأخيرة مع المؤسسات التركية سعي مجلس الوزراء التركي لتوظيف الكفاءات السورية الأكاديمية في تركيا في مؤتمر سيعقد قريبا لهذا الغرض، يجمع الأكاديميين السوريين من حملة الماجستير أو الدكتوراه الباحثين عن عمل، وبحث توظيفهم ضمن الصروح الأكاديمية التركية، كما سيلتقي وفد منهم برجب طيب أردوغان في لقاء مباشر.