أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (عماد كركص)

بعد عشرات الغارت التي شنتها القاذفات الحربية الروسية على المناطق الحدودية مع تركيا، ولاسيما معبري باب السلامة وباب الهوى والقرى المحيطة به كسرمدا والدانا وغيرها، تعود الطائرات الروسية لمهمتها الأساسية بارتكاب المجازر في محافظة إدلب.

فقد شهد اليوم قصفاً لأكثر من عشرين نقطة في الريف الإدلبي، ما أوقع عدداً من المجازر في كل من "بنش ومعرة النعمان وسراقب" ووقوع ضحايا ومصابين في مناطق متفرقة أخرى.

مجزرة بنش

في بنش، أغار طيران العدوان الروسي ظهر اليوم "السبت" للمرة الأولى على وسط المدينة ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين معظمهم نساء وأطفال، وفيما كانت سيارة الدفاع المدني والإسعاف، تقوم بإخلاء المصابين عاودت الطائرات قصفها، فاستهدفت منزلاً في الحي الغربي للمدينة ما أوقع عشرة شهداء معظمهم من عائلة واحدة وحوالي 15 جريحاً، علماً أن بنش تدخل ضمن منطقة إيقاف النار، في الهدنة الموقعة بين جيش الفتح وإيران، بعد المفاوضات بخصوص "الزبداني والفوعة– كفريا"المعروفة قبل شهرين.

وقال الناشط الإعلامي "عمر حاج قدور" عضو تنسيقية بنش لأخبار الآن: "أن هذه الإحصائية أولية والعدد مرشحا للارتفاع نظراً لخطورة حالة معظم المصابين الذين تم نقلهم إلى المشافي الحدودية".

وأكد الحاج قدور أن أجساد الشهداء تحولت إلى أشلاء نتيجة قوة الانفجار الذي تخلّفه صواريخ الطائرات الروسية عادة، وأن المستهدفين هم من المدنيين الذين كانوا في منزلهم ضمن حي لا يتواجد فيه أية مظاهر عسكرية أو مقرات.

ومجزرة معرة النعمان

أما في معرة النعمان التي أغارت عليها الطائرات الحربية الروسية أربع مرات في أقل من 15 دقيقة، قصفت من خلالها الأحياء السكنية، بالإضافة لمركز لتخزين الحبوب وداخله بئر "إغاثي" للمياه، فقد استشهد مدنييّن كانا ينتظران دورهما لتعبئة المياه من البئر. فيما حصدت غارة أخرى حياة طفل نازح من دوما بريف دمشق هرباً من الموت هناك، ليلقاه على أرض المعرة قرب المقربة الشمالية للمدينة أثناء مروره فيها.

وقال الناشط الإعلامي "محمد العوض" عضو مركز المعرة الإعلامي أنها: "ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران العدوان الروسي المدينة ويرتكب المجازر، فخلال شهر أوقع قصف الطيران الروسي أربعة مجازر، واحدة منها استهدف السوق الرئيسي للمدينة ووقع حينها عشرة شهداء وأخرى استهدف فيها مدرية للتعليم الأساسي واستشهد خلالها أربعة من الطلاب وأول أمس كان هناك مجزرة بين صفوف المدنيين، وهذه هي المجزرة الرابعة التي تسجل باسم الإجرام الروسي".

مجزرة قرب سراقب

وشرق "سراقب" استشهد أربعة مدنيين كلهم من عائلة واحدة من بينهم طفلان في  غارة للطيران الروسي على قرية "أباد" التي تقع بين ريف حلب الجنوبي وسراقب في الريف الأوسط من إدلب، وأوقع القصف أيضاً عشرة جرحى نقلو إلى المشافي الميدانية القريبة من مكان الضربة، بحسب ما أكدت منظومة "إسعاف سراقب" التي حضرت مكان حدوث الغارة.

وعلى الحدود السورية التركية، قصفت طائرات العدوان ذاتها شاحنات كانت تحمل مواد إغاثية مخصصة للداخل في قرية الدانا الحدودية بريف إدلب، كما أصيب مدرّس وطفل خلال غارة على مدرسة في قرية فركيا بجبل الزاوية .

وأيضا كان لكل من كنصفرة، والمغارة، وجبالا بجبل الزاوية، وجسر الشغور وريفها، نصيب من القصف بطائرات العدوان الروسي، فيما كانت قرية "مرعيان" بجبل الزاوية على موعد مع قصف بالصواريخ الموجهة من البارجات الروسية المتواجدة في مباه المتوسط.