أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
تحدثت الكثير من التحقيقات و التقاريرعن حلف اقتصادي بين داعش و نظام الاسد و قد تم اثبات وجود هذا الحلف في عدة مناسبات كصفقة نظام الأسد و داعش التي تقضي بعبور 185 قاطرة محملة بالقمح من مناطق النظام في الحسكة باتجاه طرطوس مرورا بمناطق سيطرة داعش حيث يقوم التنظيم بتأمين نقل تلك القاطرات مقابل الحصول على ٢٥٪ من حمل كل قاطرة , اما آخر صفقات التعاون السري القائم بين النظام السوري وتنظيم داعش فقد كانت حول الغاز، الأمر الذي ينفيه النظام.
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن تفاهمات سرية بين النظام السوري وتنظيم داعش، بشأن إمدادات الغاز الطبيعي التي يحصل عليها نظام بشار الأسد لتوليد الكهرباء.
وقالت الصحيفة في تحقيق أجرته مع عدد من العاملين في بعض حقول الغاز التي تخضع لسلطات داعش، إن هنالك اتفاقاً خفياً بين الجانبين في إنتاج الغاز وخدمات الكهرباء.
ونسبت الصحيفة البريطانية في تقرير مطول عن التعاون في خدمات توليد الكهرباء بين داعش ونظام الأسد، إلى أحد المهندسين، و الذي تخرّج من جامعة دير الزور وحصل على عمل بمؤسسة الغاز الوطنية السورية، لكنه سرعان ما اكتشف أنه سيعمل في حقل توينان لإنتاج الغاز الذي أصبح إحدى الصفقات المشتركة بين نظام بشار الأسد وتنظيم داعش.
وقال المهندس أحمد الذي طلب تغيير اسمه خوفاً على عائلته إن الحقل ليس بعيداً عن القاعدة العسكرية التي قامت "داعش" بقتل عدد من الجنود فيها وعلّقت رؤسهم. و اضاف، في حديث بالهاتف مع الصحيفة، ان المسألة تبدو مخيفة، ولكن ليس لدي خيار آخر.
ورغم أن تنظيم داعش ونظام بشار الأسد يتقاتلان، إلا أنهما يتفقان في تقاسم حقول الغاز بسبب الحاجة إلى الكهرباء. ويستخدم الغاز في توليد 90% من الكهرباء التي يعتمد عليها النظام السوري وداعش.
ويسيطر التنظيم على 8 محطات لتوليد الكهرباء، بما في ذلك ثلاث محطات تعمل بالتوليد الهايدروليكي.
ومنذ مدة يتهم معارضون سوريون ومسؤولون غربيون نظام بشار الأسد بتنفيذ صفقات نفط سرية مع تنظيم "داعش" الذي يسيطر تقريباً على معظم حقول النفط في شرق سورية.
ونفت وزارة النفط والموارد الطبيعية السورية في بيان مكتوب وجود هذا التعاون، رغم اعترافها بأن بعض موظفيها يعملون تحت حماية داعش. لكن التحقيقات التي أجرتها "فاينانشيال تايمز" تثبت وجود تعاون قوي بين النظام و داعش في حقول الغاز التي يستخدم إنتاجها في توليد الكهرباء..
وحسب الصحيفة، فإن "داعش" يستخدم نصيبه في العديد من حقول الغاز لتلبية الاحتياجات المنزلية، فيما يقوم ببيع الباقي في السوق. وينتج حقل توينان ما يعادل 300 برميل يومياً من المكثفات الغازية.