أخبار الآن | موسكو – روسيا – (وكالات)
تظاهر نحو مئتي شخص اليوم السبت في وسط موسكو ضد التدخل العسكري الروسي في سوريا واعتقلت قوات الأمن شخصاً.
ففي حديقة صغيرة بوسط العاصمة أحاط بها طوق أمني، تجمع مواطنون من سكان موسكو تعبيراً عن رفضهم للضربات الجوية الروسية في سوريا التي بدأت في نهاية سبتمبر (أيلول).
ولبى هؤلاء دعوة حزب سوليدارنوست المعارض، علماً بأن معظم المتظاهرين رفعوا شعارات سلمية وغير سياسية.
وبعد أقل من ساعة من بدء التحرك، تم اعتقال امرأة كانت ترفع لافتة كتب عليها "بوتين قاتل، لا تدفع روسيا إلى العار".
وسارعت قوات الأمن إلى قطع الطريق المؤدية إلى مكان التظاهرة.
وردد المتظاهرون شعارات ضد التدخل العسكري والفساد ورفعوا أيضاً لافتات كتب عليها "الجحيم لمن يقصفون باسم السلام".
وقالت سفيتلانا كرافييتز وهي أحد منظمي التحرك "ليست الحرب ما نحتاج إليه في بلادنا، لدينا مشاكل كثيرة تنتظر حلها، فنحن نشهد أزمة سياسية واقتصادية خطيرة".
وقال ديمتري ستيبانوف وهو موظف في مجال التسويق "اليوم، يظهرون لنا النجاحات الأولى كما في بداية (حرب) افغانستان (حيث تدخل الجيش السوفياتي من 1979 حتى 1989)، لكن الأمور تدهورت بعدها وتسببت بمشاكل كبيرة".
وأضاف "أشعر اليوم بأن الوضع يتكرر".
واعتبرت كرافييتز أن الضربات الجوية الروسية تنطوي على هدف خفي، وقالت "سبق أن خضنا حرباً في اوكرانيا وما أن بدأت الامور تهدأ حتى بدأنا حرباً في سوريا. أن البعض داخل السلطات ينظمون هذه الحروب للاحتفاظ بالحكم وليس لمساعدة أي طرف".