أخبار الآن | بيروت – لبنان – (وكالات)
لجأت قوات الأمن اللبنانية إلى قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق احتجاج مناهض للحكومة في العاصمة بيروت، الخميس، فيما أجل الزعماء السياسيون محادثات تهدف إلى حل الأزمة السياسية التي تغذي مشاعر الاستياء الشعبي.
وانتشر الجنود وقوات الأمن الداخلي وأفراد شرطة مكافحة الشغب في شوارع وسط بيروت التجاري لمنع المحتجين من الوصول إلى ساحة النجمة المحيطة بمبنى مجلس النواب.
وبدأ المحتجون بالتجمع في وسط بيروت التجاري منذ الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعلى ما يصفونه بأنه استفحال للفساد في دوائر الدولة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وشارك مواطنون وناشطون ينتمون إلى نقابات عمالية وجمعيات للمجتمع المدني مثل "بدنا نحاسب" و"طلعت ريحتكم" وغيرها في الاحتجاجات.
وتمكن المتظاهرون بحلول الظلام من إحداث ثغرة في الحواجز الإسمنتية، التي وضعتها قوات الأمن منذ الليلة الماضية عند مداخل الشوارع المؤدية إلى مجلس النواب والشوارع التجارية الرئيسية في وسط بيروت، مما دفع قوات مكافحة الشغب إلى استخدام المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقال مسعفون إن نحو 36 شخصا نقلوا إلى المستشفى يعانون من الاختناق نتيجة استنشاق الغاز، وقال مسؤول أمني إن 6 من الشرطة أصيبوا أيضا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "القوى الأمنية تعرضت لعملية رشق كثيف بالحجارة وإلقاء مفرقعات، مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر مكافحة الشغب".