أخبار الآن | حلب – سوريا (بهاء الحلبي)

ودع إعلاميو وناشطو مدينة حلب ثلاثة من رفاقهم الإعلاميين، إثنين منهم قضوا في المعارك الأخيرة التي شهدها ريف المدينة ضد مسلحي داعش، 

الإعلامي صالح ليلى مدير مكتب وكالة الأناضول في حلب كان أول الضحايا في التفجير الذي إستهدف بلدة حريتان، تبعه الإعلامي علي حياني الذي راح ضحية أثناء تغطية المعارك بين الثوار ومسلحي داعش، فيما قتل صباح اليوم الناشط الإعلامي رضا طيبة بعد إستهدافه من قبل قوات الأسد بطلقة قناصة في حي كرم الطراب في حلب. 

صالح ليلى مدير مكتب حلب لوكالة الأناضول ومن أوائل النشطاء الإعلامين في المدينة حيث يغطي التطورات منذ بداية الثورة وله نشاطات منذ السلمية ويشهد لصالح تغطية لمعظم المعارك التي دارت في مدينة حلب وعدة مدن بسوريا ويبلغ من العمر 27 من مواليد مدينة عندان حيث إصيب عدة مرات وأخرها في حي جمعية الزهراء وكان نهاية صالح في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي بعد إنفجار سيارة مفخخة في سوق المدينة وأدانت وكالة الأناضول التفجير الإرهابي الذي حصل في المدينة.

وبعد هذا التفجير شهدت مدرسة المشاة والتي كانت نقطة يتمركز فيها الثوار،معارك قوية بين الثوار داعش بعد هجوم شنه التنظيم وقضى على أثر ذلك الناشط الإعلامي علي الحياني وهو من أعضاء المكتب الإعلامي للجبهة الشامية وعمره 21 من مواليد مدينة حيان.

وأيضا الناشط الإعلامي رضا طيبة كان من سلسلة الإعلامين الذين ودعتهم مدينة حلب حيث قضى نحبه في حي كرام الطراب بعد تعرضه لطلقة قناصة من قبل قوات النظام ورضا من مواليد قرية باب ليمون الخاضعة لسيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي وهو من سكان حي الحيدرية شرق حلب. 

وقال عبد المنعم جنيد وهو إعلامي في حلب إن هذا الحدث صادم،  أي أن تودع  حلب ثلاثة  من الإعلامين دفعة واحدة إنها خسارة كبيرة للثورة السورية، وللإعلامين الذي يحاربون على جبهتهم بكفاءة عالية ومن هنا يترصدهم أعداء الحرية، 

وأضاف إن الإعلامين بحلب يتعرضون لظلم واضح، ولم يقدم أحد  لهم شيئاً، ليكملوا عملهم المهم الذي يوثق الجرائم التي تنتهك بحق الأبرياء.

إن الناشطين الإعلاميين قد نذروا انفسهم لإيصال صوت الناس و معناتهم في مناطق حلب المحررة، ولايصال انتصارات كتائب الثوار إلى أنحاء العالم كله. 

وختم جنيد حديثه قائلاً إن  الحرب الإعلامية لا تقل اهمية عن الحرب الميدانية و لكن السلاح مختلف فتلك قنابل وصواريخ  وهذه كلمات حرة ومقاطع فيديو و صور تشهد على جرائم المستبدين والمتخلفين. 

ورغم ما يتعرضون له الناشطين من خطف ومحاولات إغيتال وقصف يستهدف أماكان تجمعاتهم ما زالوا مستمرين لنقل الحقيقة في أخطر بلد في العالم.