أخبار الآن | سوريا – (خاص)

أكدت معلومات حصلت عليها (أخبار الآن) من داخل دير الزور، وجود حالات لمصابين بمرض الإيدز داخل صفوف داعش في الريف الشرقي  لدير الزور، حيث أكدت المعلومات وجود ثلاثة حالات تم التأكد منها بعد التحليل والفحص الطبي لعناصر ثلاثة من صفوف داعش.

الناشط "وسام العرب "الذي نقل المعلومات لأخبار الآن قال أن أحد الأطباء الذين فروا مؤخراً من أماكن سيطرة داعش داخل دير الزور ولجأ إلى تركيا، كشف عن هويته بسرية، أخبره بوجود تلك الحالات وبأنه كشف عليهم بنفسه.

وأضاف العرب شارحاً تفاصيل القصة التي ينقلها عن الطبيب:

"قبل شهرين وأثر إحدى المعارك التي كان يخوضها عناصر داعش في المنطقة الشرقية قدم إلى أحد المشافي عدد من مقاتليه المصابين في المعركة، والذين يحتاجون لعمليات جراحية، وكان لا بد من إجراء بعض التحاليل الطبية قبل إدخالهم إلى غرف العمليات، ومن خلال بعض التحاليل البسيطة التي أجراها كادر المشفى تبين وجود اختلاط في الدم وأمر غير طبيعي لدى ثلاثة من المقاتلين، وعادة ما يكون ذلك الاختلاط موجودا لدى مصابي الإيدز".

وتابع العرب: "قطع الشك باليقين بالنسبة للأطباء في المشفى كان يحتاج إلى تحاليل في مخابر خاصة للتحقق من إصابة المقاتلين الثلاثة به، ويحتاج جرأة لإخبار أحد القادة الذي كان برفقة العناصر بما يشك به الأطباء، وبالفعل أخبر الأطباء ذلك القيادي بشكوكهم تجاه حالة الجرحى الثلاثة، وأنهم بحاجة إلى إجراء تحاليل خاصة للتأكد من وجود المرض، وقام الطبيب بسحب الجرعات اللازمة من الدم وحفظها وإعطائها للقيادي لتولي إرسالها إلى مخابر خاصة، وجاءت النتيجة إيجابية".

المصابون الثلاثة هم من المهاجرين، بينهم تونسي وآخر خليجي، فيما لم يتمكن الطبيب من تحديد هوية المصاب الثالث، كونه لا يملك القدرة على  الكلام.

ويضيف وسام: "في منطقة الشدادي بريف الحسكة  اكتشف بعض الأطباء، وعلى فترات متباعدة، وجود خمس إصابات لمهاجرين أيضاً في الحسكة وحدها".

وكل مرة يتم اكتشاف حالة إصابة بالمرض، كان الأطباء يخبرون قادة داعش في المنطقة بالأمر، وقد سُجلت حالة قتل لأحد الأطباء لشكوكهم به بتسريب الخبر خارج حدود المشفى.

يذكر "وسام" حالة شاهدها بنفسه العام الماضي، يقول: "في إحدى معارك الجيش الحر مع داعش بريف دير الزور في نيسان تقريباُ من العام الماضي أسر الثوار عنصراً داعشيا ادّعى أنه تركي من أصول سورية، وظهرت عليه علامات المرض والتعب وظهور بثور على جسده، وعند سؤاله عن السبب اعترف فورا بأنه مصاب بمرض الإيدز، وادعى أيضاً أن الإصابة حملها معه من تركيا قبل انضمامه لـ "داعش" حيث أنه لم يكن مضى على انضمامه سوى شهرين بحسب ما قال".

يذكر أن مثل هذه الحالات باتت تظهر وسط صفوف "داعش" لاسيما المهاجرين منهم.