أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (سامر حمزة)
منذ إحتلال داعش مدينة سرت الليبية وهو يعيث فيها فسادًا ويعاني بسببه أهلها الأمرَّين. وكما حدث في العراق وسوريا، بدأ داعش في فرض أفكاره بالقوة على أهالي سرت، قاتلاً وسالباً لأموال من يعارضوه منهم.
أخبار الآن حصلت على صور حصرية تظهر إستيلاء داعش على منازل ومحال تجارية لعدد من أهالي سرت، ومطالباً لأخرين بمراجعته.
مثل هذه الصور لم تعد غريبة على أهالي مدينة سرت الليبية، فمنذ إحتلال داعش للمدينة وأهلها يذوقون الأمرين على يد أفراد التنظيم الذي قدم أكثرهم من خارج ليبيا.
لا يكتفي داعش بقتل المعارضين له من أهالي المدينة والتمثيل بجثثهم، بل يصادر ممتلاكتهم من منازل ومحال وأموال ومقتنيات.
أخبار الآن حصلت على صور حصرية من سرت تظهر إستيلاء داعش على منازل ومحال تجارية لكثير من الليبيين إن كان ممن يعارضونه أو ممن يشبته بأنهم يعارضوه لزيادة الضغط النفسي عليهم. تظهر الصور منازل كتب عليها عبارات مثل "ملك للدولة الإسلامية" لمن صودرت منازلهم ومحالهم أو "راجع الدولة الإِسلامية" لمن يشتبهون في أنهم معارضون للتنظيم ويطلب منهم التنظيم الإستتابة.
وهؤلاء لا يمكن التأكد من المصير الذي قد يتعرضون له. فكثير من الأنباء الواردة من سرت تشير إلى أن العشرات من أهالي المدينة مفقودون ولا يعرف مصيرهم.
في سرت ترى أيضاً مثل هذه الشعارات المطبوعة على جدران وأبواب المحال التجارية. في هذه الصور، يظهر أحد المحال التجارية في المدينة وقد ختم عليه التنظيم بإسم "ديوان الخدمات العامة" وهذا يعني أن على صاحب هذا المحل وأصحاب المحال الأخرى التي يجدون مثل هذا الختم عليها دفع الضريبة لداعش كل شهر.
أيضاً أظهرت إحدى الصور التي حصلنا عليها، أحد مصارف سرت وقد أغلق التنظيم أبوابه. تقول مصادرنا، إن داعش أفرغ كثير من بنوك المدينة من محتواياتها وطلب من موظفيها الإستتابة.
كل ما يمكن أن يوفر التمويل لداعش، لا يتردد أتباعه في القيام به، كما تشير الأنباء الواردة من سرت. وبالنظر إلى التجربة في العراق وسوريا، فإن أكثر يا يغري أفراد التنظيم هو المنافع المالية، خاصة لأولائك القادمين من خارج البلاد.