اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد )

نشرت المملكة العربية السعودية 100 ألف من أفراد الأمن للإشراف على عملية الحج هذا العام وذلك لمنع أي تهديدا يمكن أن تفسد واحدة من أكبر التجمعات في العالم.

ومن المتوقع أن يجتمع 3 ملايين حاج من جميع أنحاء العالم ،يوم الثلاثاء، في حرم الكعبة ومنى والمناطق الأخرى المجاورة لمدة خمسة ايام. يتطلب هذا التجمع الضخم تواجد أمني كبير، نظرا للتهديدات التي قد تواجه الحجاج.

وقال اللواء منصور التركي لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "نحن نركز دائما على المخاطر التي قد تواجه الحجاج نظرا لكونهم هدف للعمليات الارهابية منذ سنوات وحتى الآن، ونحن نعلم أننا هدف لهذه الجماعات".

5000 كاميرا و100 ألف رجل أمن.. صور من داخل منظومة تأمين الحج

تحدث اللواء التركي من مقر قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية للحج، والذي يقع في مدينة مينا على بعد كيلومترات من المسجد الحرام في مكة المكرمة.

وتشمل عملية تأمين الحرم قوات خاصة لمكافحة الارهاب، وشرطة المرور والدفاع المدني ومختصون لحالات الطوارئ وذلك للمساعدة في السيطرة على الحشود وضمان سلامتهم.

وأضاف التركي انهم مدعومون من قبل قوات إضافية من الجيش والحرس الوطني.

داخل المركز الرئيسي لوزارة الداخلية، تراقب عناصر الشرطة عشرات الشاشات التي تنقل صور من حوالي 5000 كاميرا تلفزيونية مثبتة في جميع أنحاء مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وكان أحد موظفي الطوارئ في جهاز الدفاع المدني بين أول المستجيبين عندما انهارت رافعة في المسجد الحرام يوم 11 سبتمبر، مما أسفر عن مقتل 111 شخصا وإصابة نحو 400 آخرين.

ارجعت السلطات السبب في هذه الكارثة إلى الرياح العاتية وعدم التزام شركة المقاولات باتباع إجراءات السلامه والتشغيل.

يوم الخميس، قدمت قوات الجيش والشرطة في مكة المكرمة، عرض لاستعداد قوات الأمن القفز من خلال أطواق النار وتدريبات اخرى لإحباط أي هجوم إرهابي محتمل.

5000 كاميرا و100 ألف رجل أمن.. صور من داخل منظومة تأمين الحج

ويهدف العرض، الذي حضره ولي العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف، الذي كان هو نفسه هدفا لهجوم إرهابي في عام 2009.

الوصاية السعودية على هذه الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة جعلت المملكة هدفا للجماعات الإرهابية التي تريد خلق تصارع للسيطرة عليها.

يأتي موسم الحج هذا العام في وقت تواجه فيه المملكة العربية السعودية هجمات واسعه من تنظيم داعش الإرهابي. فقد استهدف انتحاريين مسجد شيعي في شرق المملكة العربية السعودية شهر مايو الماضي، ثم قام انتحاري ثالث بهجوم مماثل في شهر يونيو في الكويت. اعلنت جماعة "مقاطعة  نجد" مسئوليتها عن الحادث الذي اسفر عن مقتل 53 شخصا.

كما تبنى تنظيم داعش عملية تفجير في أبها، 350 ميلا الى الجنوب من مكة، الشهر الماضي داخل مسجد في مجمع للشرطة، وهو أعنف هجوم على قوات الأمن في المملكة منذ سنوات. اسفرت العملية الارهابية عن مقتل 15 شخصا، منهم 11 ينتمون إلى وحدة مكافحة الإرهاب التي كانت تستعد لتأمين الحجاج. وقالت جماعة "مقاطعة الحجاز"، التابعة لتنظيم داعش، أنها المسئولة عن الهجوم الثاني.

اعترف التركي أن المملكة شهدت هذا العام عدد كبير من الأفعال الإرهابية منذ عام 2003، عندما أطلق تنظيم القاعدة موجة من التفجيرات والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات، حاربت خلالها المملكة هذه الجماعات واجبرتها على الخروج إلى اليمن.

5000 كاميرا و100 ألف رجل أمن.. صور من داخل منظومة تأمين الحج