أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

يحتفي العالم في الثالث عشر من ايلول سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقانون إلا أن عددا من الجرائم المرتكبة في العالم لا تزال معلقة وأخرى دون ملاحقات. والتي كان أبرزها جرائم الأسد في سوريا ، إذ تسببت الانتهاكات التي ارتكبها هناك بمقتل أكثر من 250 ألفا وتهجير أكثر من 11 مليون سوري، خلال 4 أعوام، برعاية روسية وإيرانية . جرائم الأسد الموثقة نتابعها في التقرير التالي.

يوم القانون العالمي الذي اقرته الأمم المتحدة بالثالث عشر من سبتمبر ايلول في كل سنة حمل معه هذا العام الكثير من القضايا الدولية التي مازالت معلقة حتى الآن ولعل ابرزها قضايا الانتهاكات وجرائم ضد الانسانية.

سوريا التي سجل فيها جرائم حرب هي  الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية  ارتكبها في معظمها نظام الأسد خلال أكثر من اربع سنين وثقت في معظمها من قبل المنظمات الأممية ومنظمات حقوق الانسان العالمية وتم توصيف بعضها على أنها جرائم حرب وأخرى جرائم ايبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية.

تعددت جرائم الأسد الذي استخدم فيها كل أدوات القتل المحرمة دوليا علّ ابرزها مجرزة الغوطتين كبرى الجرائم التي ارتكبت في سوريا بالحادي والعشرين من آب أغسطس ألفين وثلاثة عشر وحصدت أرواح نحو الف وخمسمئة مدني خلال ساعات حيث قالت فيها منظمة "هيومن رايتس ووتش إن  الاسد مسؤول على الارجح عن تلك الهجمات وتم اعتماد قرار اممي بعد عامين لتحديد المسؤول عن تلك الهجمات الذي اتخذ في مجلس الأمن ثم عطلته روسيا لحماية حليفها الذي لا يزال يستخدم .

مجازر جماعية أخرى وثقتها المنظمات الدولية كما البيضا والتريمسة والحولة ونهر قويق في حلب والمئات من الجرائم الأخرى حصدت أرواح الآلاف خلال ساعات بل استخدم فيها الاسد وسائل جديدة وثقت عبر الفيديوهات وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أظهرت استخدام الاسلحة البيضاء في قتل الأطفال والنساء وأظهرت أخرى القتل حرقا  وغيرها من الوسائل التي فاجا الاسد العالم بوحشية استخدامها.

البراميل المتفجرة السلاح الأكثر فتكا بالسوريين استخدمه الأسد في سنة الفين واثنتي عشر لقلة تكاليفه وقوة تدميره حصد أرواح الآلاف وتم توثيق الجرائم المرتكبة بهذا السلاح من خلال شهادات الأهالي والفيدوهات التي اظهرت رمي تلك القنايل على المناطق المحررة من قبل أفراد الاسد.

والى الجانب القتل والتدمير برزت قضية الاختفاء القسري في سوريا الذي سجلت فيه المنظمات الدولية فقدان أكثر من ثلاثمة ألف سوري لكن الصدمة الحقيقية هي ما تم تسريبه من صور لاحد عشر الف معتقل موثقين بخمس وخمسين الف صورة تم طرحها في مجلس الأمن ويظهر فيها عمليات التعذيب والتجويع للمعتقلين داخل السجون في الفترة من مارس/اذار 2011 حتى اغسطس/آب 2013 و بناء على فريق المحققين بجرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي الذين استمعوا إلى شهادة الشرطي المصور وتدقيق الصور والتأكد من مصداقيتها بأن جميع المواد المسربة تحمل "أدلة قوية ودامغة"، ومقبولة من قبل المحكمة لإدانة نظام الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

تلك الوقائع دفعت ملايين السوريين للهجرة قسرا خارج بلادهم لتضاف الى مأساتهم اعباء كثيرة ودفعتهم لركوب البحر بحثا عن الأمان في دول الاتحاد الأوروبي ففاجأهم البحر وغرق المئات منهم خلال رحلات أطلق عليها العالم رحلات الموت ليستمر النزيف السوري داخل وخارج البلاد والاسد يقبع في قصره تحميه روسيا وايران لا بل تشاركاه قتل السوريين من خلال دعمه بالعتاد والرجال.
>>