أخبار الآن | حلب – سوريا – (رويترز)

في ظل الازمة السورية أصبحت مدينة حلب ساحة قتال رئيسية في الصراع المحتدِم منذ أكثر من أربع سنوات. و فقدت نساء كثيرات أزواجهن وانفصلت أخريات عن رجالهن الذين إما سُجنوا أو فُقدوا. ولم تـَحِل صعوبات الحياة اليومية أو التهديد بالقصف بين هؤلاء النساء والسعي لإعالة أطفالهن لأن الحياة لابد أن تستمر. وبمساعدة جمعية  "نساء سوريا"  تتلقى هؤلاء النساء دورات تدريبية ً مجانية لتعلم مهارات يكسبن بها قوتهن مع أطفالهن.

تقدم هذه الدورات جمعية تسمى "نساء سوريا" وهي جمعية مستقلة لا تهدف للربح وتقدم عشرات الدورات التعليمية المجانية للنساء في تصفيف الشعر والحياكة والرسم وغير ذلك من الدورات التعليمية لمساعدتهن على تحقيق النجاح.

وقالت أم قصي مديرة جمعية نساء سوريا "جمعية نساء سوريا من الجمعيات التي تعمل في حلب المحررة. هي تعمل لتمكين النساء في المناطق المحررة ونحنا -والحمد لله رب العالمين- عندنا عدة مراكز بالجمعية منها عم نقدم دورات تعليمية لمحو الأمية للنساء ذوي الشهداء والأرامل وزوجات المفقودين وزوجات المعتقلين والمطلقات لحتى يستفادوا ويفيدوا أطفالهن وكمان عندنا دورات تعليمية بصالون حلاقة وعندنا كمان مشغل خياطة لتعليم النساء لحتى يستفادوا ويتعلموا هالمصلحة."

وتعمل سبع معلمات متطوعات في إدارة الدورات بالجمعية التي تقدم حاليا دروسا لما يزيد على 80 امرأة.

وتقول متدربة في قسم الحياكة تدعى أمل ياسرجي إنها تستفيد بشكل كبير من تدريبها بالجمعية.

أضافت أمل ياسرجي "أنا هون جيت على جمعية نساء سوريا تعلمت الخياطة وباعلم بنتي. وأنا مبسوطة هون بين رفقاتي يعني منتعلم هون ومنفيد حالنا ومنفيد غيرنا. وفيه هون بنات عم بيجوا يتعلموا عندنا يعني قدرنا نفيد حالنا ونفيد غيرنا يعني عم نتعلم. ومبسوطة كتير هون بين رفقاتي بالجمعية."

وتدير فاطمة الأحمد قسم تصفيف الشعر في الجمعية وتتولى تدريب النساء به.

وقالت فاطمة الأحمد "من ضمن الفروع المختصة فيها الجمعية فرع خاص لتعليم فنون قص الشعر طبعاً للنساء. عم نحاول انه نعمل أكتر من دورة. الدورة مدتها حوالي 3 شهور منعلم فيها حوالي شي 5 ل 6 صبايا. بيتعلموا جميع أنواع فنون الشعر. طبعا عمنحاول انه يكونوا ها النساء ما إلهن مهنة تانية بحيث يستعينوا بالمهنة يستفيدوا منها يفتحوا أو يبركوا بصالات الحلاقة. المهم انهن يستفيدوا من ها المهنة ياللي عبيشتغلوا فيها."

وتقول الجمعية إنها لا تتلقى أي تمويل من منظمات دولية وتعتمد على تبرعات بسيطة من جمعيات خيرية محلية وبعض الدعم من المجلس المحلي لمدينة حلب.