أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
تحركات روسية على الاراضي السورية محفوفة المخاطر يقابلها قلق غربي من انعكاست سلبية على الازمة السورية وقد تدفعها الى مزيد من التعقيد والقتل والدمار في هذا البلد الذي يعاني من بطش لا مثيل له منذ أكثر من اربع أعوام
موسكو التي بررت تدخلها في سوريا على لسان وزير خارجيتها سيرغاي لافروف بان هذا التدخل جزء من اتفاقيات سابقة وقعتها مع الأسد طلبت من قبرص الاذن باجراء مناورات قرابة الشواطئ السورية حيث قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس العسكري
روسيا التي زودت الأسد بالأسلحة والمعدات طوال الأعوام الأربع الماضية لم تخف يوما بيعه أسلحة متطورة حيث قال مسؤولان غربيان ومصدر روسي إن موسكو ترسل نظاما صاروخيا متقدما مضادا للطائرات إلى سوريا في إطار ما يعتقد الغرب أنه تطور في الدعم الروسي للأسد.
قلق غربي من تدخل موسكو هذا دفع الرئيس الامريكي باراك اوباما الى اعتبار مصير هذا التدخل فاشلا وان ذلك انعكاسا لقلق الأسد من مصيره المحتوم بالخروج من السلطة واصفا استراتيجية موسكو في هذا الصدد بأنها خطأ كبير داعيا اياها إلى "التحلي بمزيد من الذكاء".
الناتو وفرنسا ايضا وصفوا تدخل الروس بتصرفات قد تحبط الحلول السياسية لكن الجنرال جون ألن وهو مبعوث الرئيس أوباما لقوات التحالف ضد داعش قال في حديث تلفزيوني راقب التواجد العسكري الروسي الجديد في سوريا، مشدداً على أن الحل الانتقالي السلمي سيكون بدون الأسد.
وبالفعل قلق الاسد على مصيره جعله متمسكا اكثر بالبقاء بالسلطة والاستعانة بالروس ويظهر ذلك جليا من خلال رفض المقترح البريطاني له بأن يقود حكومة انتقالية لنحو ستة أشهر قبل تنحيه عن السلطة، وذلك كجزء من حل سياسي، حسبما قالت صحيفة الغارديان البريطانية.
لكن يبقى رد الشعب السوري على هذا التدخل هو الفيصل الحقيقي فالائتلاف الوطني اعتبر ان روسيا انتقلت من مرحلة الدعم العسكري لنظام الاجرام الى مشاركة عسكرية وهو ما يضعها في خانة المحتل للبلاد فهي وضعت نفسها في خانة العداء للشعب السوري وبدلا من مساهمتها في اقناع حليفها بالرضوخ للمطالب الشعبية تقوم بدعمه لممارسة المزيد من القتل والدمار والتهجير