أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
سلب وسرقة وخطف لأجل الفدية والهدف الأول هو المال .. هذه السياسة التي يمارسها داعش في مناطق احتلاله، وعندما يقف الخيار أمام المال والفكر والأيدولوجيا فبالتأكيد يذهب داعش لخيار المال، ما هي الممارسات التي يتبعها داعش في مناطق احتلاله لكسب المال وسرقته من المواطنين .المزيد في التقرير التالي:
مشهد اخر من مشاهد الإنتهاكات بحق المدينيين في مناطق احتلال داعش , مشهد اخر يعكس جشعه واستغلاله للمواطنين وسرقة ونهب اموالهم فلم يكتف بسرقة اموال المدنيين واحتلال مدنهم وتدمير حياتهم ومصادرة ممتلكاتهم فحسب الا انه فرض ما يريد من القوانين على هواه كي يحقق الغاية الأولى له من احتلال المدن العراقية والسورية الا وهي (الأموال).
ما يسمى ديوان الحسبة في داعش. أبرز شكل من أشكال السرقة والنهب في دولة الخلافة المزعومة .. ضرائب لا تنتهي وغرامات تفرض على المواطنين بأسباب وبذرائع مختلفة ,هذا الديوان وفق أفراد التنظيم يعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن مهامه وواجباته صيانة الأمر بالمعروف في الاسواق، وتنظيم محال البيع التجارية. ولكن ما اتضح للمواطن ان هذا الديوان يرى انه انجز كل هذه المهام ولم يتبق امامه الا فرض الضرائب على المواطنين والغرامات التي تجلب المال لداعش.
داعش فرض على موظفين سابقين في قوات الأمن العراقية وموظفين حكوميين سابقين لم يستطيعوا مبايعته دفع غرامات كبيرة عوضا عن ذلك , هذه التصرفات تدل على ان داعش يبحث عن مصادر مختلفة للتمويل دون النظر الى الوسيلة فالمهم هو النهب والسرقة وتحصيل الأموال وهذا يشكك ايضا في وضع داعش المادي الذي يشيعه في دعايته.
شكل اخر يظهر سعي داعش خلف المال وعدم اهتمامه بوسيلة الحصول عليه مهما تكلف الأمر وان كان ذلك يخالف ما يدعي انه يقوم به والأيديولوجية التي يبيعها ويروج لها ليل نهار , فهو يقاتل ضد النظام في سوريا ويحرم ويكفر كل من يتعاون معه او يساعده ويعاقب ويقتل أفراده , هذه الأيديولوجيا تسقط عند بيعه النفط للنظام فكل هذه النظريات والأفكار التي يروج لها تسقط عند موضوع المال والحصول عليه وتختلف اللهجة التي يعتمدها في ذلك .
الخطف من أجل الحصول على الفدية , هذه الجريمة التي يررتكبها داعش لا تظهر في وسائل الإعلام الا عندما يخطف الأجانب , الا ان الكثير من العائلات السورية والعراقية تعاني من هذه الجريمة على يد داعش في كل يوم الذين يطالبون بفديات ضخمة لإطلاق المُختَطَفين , وبهذا يعكس داعش صورة جديدة وحديثة من صور قطاع الطرق.
الا ان الملاحظ ان داعش لا يقبل بفداء للمختطفين الا بالذهب او الدولار الأمريكي او اليورو الأوروبي , وذلك يعكس معرفة داعش بالقيمة المالية الضرورية حتى يحافظ على امواله المكتسبة.
من مدينة بون الالمانية جاسم محمد رئيس مركز العربي الاوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات