أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (صحف) 

أبتكرفريق بريطاني طريقة لمحاربة داعش، ليس بحمل السلاح ولا بتفجير القنابل، وإنما بتسجيل كل الآثار المهددة في الشرق الأوسط رقميا، والتي باتت عرضة للدماروالتخريب من قبل داعش، وفق ما أعلنت عنه مصادر صحفية 

ويسعى فريق من جامعة أوكسفورد إلى تصوير كل الآثار والمباني وأية التحف الفنية المهددة بالتدمير في الشرق الأوسط و وضعها في قوائم، ومن ثم إعادة إنتاج نسخة جديدة منها بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد عالية الجودة، إذا تعرضت أية قطعة للتدمير.

وتبلغ ميزانية المشروع مليوني جنيه إسترليني، ويديره معهد الآثار الرقمي بالجامعة، الذي يسعى بالتعاون مع منظمة اليونسكو إلى جمع خمسة ملايين صورة بحلول نهاية العام، على أن تصل إلى 20 مليون صورة بنهاية عام 2017.

وسيتولى العمل فريق كبير من المتطوعين، في عدة بلدان هي العراق ولبنان وإيران واليمن وشرق تركيا، وسيتولى هؤلاء تصوير الآثار ثم وضعها على قاعدة معلوماتية.

يأتي هذا العمل التطوعي بعد التدمير الممنهج الذي انتهجته داعش في استهداف المناطق الاثرية في سوريا والعراق كان آخرها تفجير معبد أثريا الذي يبعد عشرات الأمتار عن المسرح الروماني في مدينة تدمر وسط سورية، والمدرجة على لائحة التراث العالمي

وبعد أن سيطر على تدمر في 21 أيار/مايو، أعدم تنظيم داعش داخل المدينة وخارجها أكثر من 200 شخص بينهم 20 تم اغتيالهم في المتحف الأثري، ما أثار مخاوف يونيسكو والمجتمع الدولي بشأن مصير كنوز هذه المدينة الأثرية التي تلقب بـ "لؤلؤة الصحراء"