أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (خاص)
في لقاء أجرته أخبار الآن مع د. فيصل قرقاب / رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية القابضة للإتصالات , قال قرقاب إن قطاع الإتصالات في ليبيا بعد الثورة وُضعت له خطط لتحريره وتمكين القطاع الخاص من المشاركة بشكل فاعل فيه, لكن الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة والتي مازالت مستمرة في ليبيا أدت إلى توقف تلك المشاريع الضرورية لتطوير قطاع الإتصالات في البلاد .
شبكات الإنترنت ومنظموماتها إضافة إلى شبكة الهاتف المحمول وهي شركتان (ليبيانا والمدار) عانت من الإهمال وعدم التطوير في عهد النظام السابق، فعلى سبيل المثال شبكة ليبيانا تم إنشاؤها سنة 2004 وأدخل عليها بعض التعديل بنقل بعض منظوماتها إلى منظومات الجيل الثالث سنة 2007 ومنذ ذلك الوقت لم يطرأ عليها أي تغيير إطلاقا، هذا فضلا عن تصميمها الذي وضع عند إنشائها ليستوعب مليون ومئتين وخمسين ألف مشترك فقط في إجمالي سعة المنظومة في الوقت الذي صارت اليوم تستوعب عدد مشتركين بلغ أربعة ملايين مشترك وهذه تعتبر كارثة للشبكة، وكذلك الوضع مماثل جدا فيما يتعلق بشبكة المدار التي تعتبر من الجيل الثاني، وهذا ماينطبق أيضا على شبكة الإنترنت التي يعاني الليبيون منها بشكل كبير.
ويقول د. قرقاب إن مشاريع المنظومة الجديدة لقطاع الإتصالات في ليبيا ينتظر فقط هدوء الأوضاع في البلاد والاستقرار السياسي لاستئناف العمل المتوقف لتطوير الشبكة الكاملة في ليبيا بالتعاقد مع عدد من الشكرات الأجنبية.
كما أضاف د. قرقاب أن عمليات نهب وتخريب طالت عددا كبيرا من المعدات اللازمة التي وصلت إلى ليبيا من أجل تطوير بنية الإتصالات عندما كانت في بعض المطارات والموانئ البحرية، مشددا على أهمية استقرار الوضع الأمني والسياسي في البلاد للمباشرة بمشاريع التطوير الكبيرة لشركة الإتصالات الليبية القابضة.