راديو الآن – دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ماريا فرح)
بينما يخوض مئات آلاف السوريين غمار المصاعب والمخاطرة ليعبروا بأجسادهم إلى بلدان أوروبا، اختارت إحدى السوريات التي نشأت خارج الوطن، أن تعود إلى سوريا، للمساهمة في إنقاذ الجرحى والمرضى، لاسيما من الأطفال وكبار السن.
الطبيبة "هيفاء عواد" بدت كمن يسبح عكس التيار، فموجات الفارين خارج سوريا لاتكاد تنقطع، وأموالهم وأحلامهم ومساعيهم للوصول إلى ألمانيا أو هولندا أو السويد أو الدنمارك، لاتكاد تتوقف، في حين تحزم الطبيبة التي نشأت في الدنمارك حقائبها، لتعود إلى سوريا.
حملت "هيفاء" شهادة الطب التي منحتها إياها جامعة "كوبنهاغن"، وعادت إلى بلدها الأم، متبرعة بمعالجة المرضى والمصابين دون مقابل مادي، وحمّلت نفسها مخاطر التنقل والعمل تحت القصف المستمر بالقنابل والبراميل والصواريخ والرصاص.
واللافت أن "هيفاء" لجأت مع أسرتها إلى الدنمارك عندما كانت في عمر 6 سنوات، لكنها قررت ترك "اللجوء" لعشرات آلاف السوريين عندما تخرجت من كلّيتها، وأحست بأن عليها تلبية نداء الضمير، وخدمة من أقسمت على مساعدتهم عندما دخلت الجامعة.
لم تكن عودة "هيفاء" إلى سوريا مجرد "طفرة" في حياتها ومسيرتها، فقد سبق لها أن تطوعت وشاركت في الحملة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك في شهر آذار/مارس الفائت.
بإمكانكم الاستماع إليه كاملا على الرابط: