أخبار الآن | تدمر – سوريا – (وكالات)
                
نددت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" بتدمير داعش لمعبد بعل شمين في مدينة تدمر السورية معتبرة ذلك "جريمة حرب"، واضافت ان هذا التدمير يشكل خسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية، مشددة على ضرورة معاقبة منفذيه على أفعالهم.

وكان ناشطون سوريون أعلنوا أن داعش فجر يوم امس معبد بعل شمين الشهير، والذي يعود تاريخه إلى ألفي عام، في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي.

إلى ذلك، أكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية الخبر في تصريح لوكالة فرانس برس. وقال:" إن داعش فخخ بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره"، مضيفاً أنه "تم تدمير المعبد بشكل كبير".

وكان داعش الارهابي هدم قبل أيام في 21 أغسطس دير القديس إليان الشيخ أو المعروف باسم الدير الشرقي الواقع في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي والذي يعود إلى مئات السنين.

وقبل أقل من أسبوع اغتال داعش المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد ثم علقوا جثته ومثلوا بها، وفق ما ذكر نجله.

 وبدأ بناء معبد بعل شمين -وهو إله السماء لدى الفينيقيين- عام 17 م، ثم جرى توسيعه في عهد الإمبراطور الروماني هادريان عام 130م، وهو أهم معبد بعد معبد "بل"، بحسب تصنيف متحف اللوفر في باريس.

وأكد عبد الكريم أن "أسوأ توقعاتنا للأسف بصدد التحقق"، مشيرا إلى أن مسلحي داعش "نفذوا إعدامات في المسرح الأثري، ودمروا في شهر يوليو/تموز تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر، كما حوّلوا المتحف إلى محكمة وسجن، وأعدموا أخيرا المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد".

وقبل أقل من أسبوع اغتال داعش المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد (82 عاما) المعروف في العالم بأسره بخبرته بهذا الموقع الأثري الفريد ثم علقوا جثته ومثلوا بها، وفق ما ذكر نجله محمد.

 وقالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا "تم تدمير تماثيل نصفية مصدرها تدمر في ساحة عامة أمام جمهور وأطفال تتم دعوتهم إلى تخريب تراثهم، في مشهد شر تقشعر له الأبدان".