أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
فيما يستأنف مئات الآلاف من العراقيين احتجاجاتهم مطالبين بمزيد من الإصلاحات، وصل إلى طهران نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، وسط مطالبات شعبية بمساءلته عن عمليات الفساد التي شابت سنوات حكمه الثمان وعن سقوط الموصل بيد داعش.
وقالت كتلة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، إن الأخير توجه إلى طهران في زيارة رسمية بدعوة من القيادة الإيرانية.
وأضافت الكتلة ان المالكي سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسؤولين الإيرانيين في مقدمتهم المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني .. موضحة أن عددا من الشخصيات السياسية والفكرية رافقت المالكي في زيارته إلى طهران من دون ذكر أسمائهم إلا أنه يعتقد انهم من قياديي الائتلاف وحزب الدعوة الذي يقوده المالكي.
وتأتي الزيارة في وقت ترتفع فيه أصوات عراقية من بين متظاهري الاحتجاجات بضرورة مساءلة المالكي عن عمليات الفساد التي شهدتها فترة حكمه بين عامي 2006 و2014 والتي تميزت بتجذر الفساد وانتشاره في مؤسسات الدولة بشكل ألحق اضرارا خطيرة بالاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية للبلاد والتي تؤكد مصادر عراقية انها كانت وراء نجاح داعش في احتلال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية وتمدده الى محافظات ديالى (شرق) وكركوك (شمال شرق) والانبار وصلاح الدين (غرب) اثر انهيار الجيش العراقي المتهم بالطائفية والفساد امام زخم الهجومات التي شنها داعش الصيف الماضي وتمكنه من احتلال ثلث مساحة العراق.
كما تأتي زيارة المالكي الى طهران في ظل توتر علاقاته مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والمرجعية الشيعية العليا بقيادة علي السيستاني اللذين يشيران عادة الى فساد فترة حكم المالكي الامر الذي قد يقوده الى التحقيق والمثول امام القضاء لهذا السبب.