أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

القصف والقتل لم يتوقف في سوريا منذ أن بدأت أولى الاحتجاجات، فالأسد ومن أجل كرسي السلطة لم يتوان في استخدام أي وسيلة للبقاء متربعا عليه ، قتل وهجر ودمر البلاد ليصبح من أسوأ الدكتاتوريين.

 بهتافات بسيطة لم تطلب إلا الإصلاح وإنهاء الفساد تحولت إلى مسرح مأساوي قُتل فيه من قتل وشرد فيه من شرد، بطله رجل وصف بأسوء دكتاتور مرّ على البشرية..

بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي تسلم السلطة من أبيه حافظ الأسد عقب وفاته سنة 2000، لم يكن توليه حكم البلاد ضمن حدود القانونى، ذلك أنه تم تعديل الدستور السوري بما يخدم المصلحة، لتمكينه من أن يصبح رئيساً، حكم بقوة الجيش والأمن والطائفة العلوية وحزب البعث.
دكتاتور أنتج أعظم كارثة إنسانية، استخدم الجيش لقمع مواطنيه بدباباته ومدفعيته وحصد مايقارب الثلاثمئة ألف قتيل.

اعتقل المواطنين وروع المدن والأرياف من أجل فقط مطالبات شعبية بالإصلاح عمّت أنحاء البلاد.

اتسمت السنوات العشر الأولى من حكمه بالقمع الشديد وانتهاكات حقوق الإنسان والرقابة الصارمة، حتى أن منظمة هيومان رايتس ووتش انتقدت في شدة هذه السنوات العشر بوصفها العقد الضائع.

جرائم النظام أكثر من أن تحصى، وشملت مراحل فاصلة دموية لن تمحى من ذاكرة السوريين فمذبحة الحولة، ومجزرة الغوطة الشرقية التي استخدام فيها أسلحة كيماوية وكُشف النقاب عن 55 ألف صورة لنحو 11 ألفاً من الضحايا تُظهر آثار تعذيب ترقى إلى أن تكون جرائم حرب.

صور حصرية لأخبار الآن لضحايا مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية

وتضمنت الوثائق الرسمية معلومات حول كيفية تنظيم النظام نفسه خلال الحرب، وكشفت أن خلية إدارة الأزمة تجتمع بشكل يومي وترفع محاضر اجتماعاتها مباشرة إلى الأسد لمراجعتها قبل أن يتم تمريرها إلى سلسلة القيادة، والنتيجة هي اعتماد الحل الأمني وتدمير سوريا..

حتى أبناء طائفته لم يسلموا من بطشه، فتمسك الأسد بالسلطة كان مقابله زيادة في عدد الجرائم والانتهاكات، فخرجوا في مظاهرات بحمص وطرطوس وطالبوا فيها باستقالة الأسد والنتيجة يقتل منهم مايقارب الستين ألفا حتى الآن.

أغلب تصريحات قادة دول العالم ركزت على إدانة جرائم الأسد ووصفه بالمجرم وفاقد الشرعية طريقه باتت مسدودة.

الأسد رئيس قتل شعبه ولم يترك للتاريخ إلا إسما سُجل بأحرف سوداء حاملا معه عار لن يمحوه أحد..

معارض سوري: الأسد أصبح ورقة يحكمها القرار الإيراني


إيران والدور الذي لعبته في سوريا وتدخلها المباشر ساعد الأسد ونظامه في التمادي بارتكاب المجازر والجرائم و تنفيذ عمليات التهجير الممنهج للسوريين، 

الآن تظهر على السطح تسريبات تشير إلى أن طهران باتت مستعدة للنظر في خيار سوريا بدون الأسد وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحاته هذا الأسبوع التي قال فيها  إنه لمس تغييرا في الموقف الروسي والإيراني تجاه الأسد، الأمر الذي قد يسرع الحل السياسي للأزمة السورية.
أخبار الآن أجرت لقاءا مع محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري السابق الذي تحدث عن التدخل الإيراني في سوريا وكيف أن الأسد أصبح ورقة محكومة بالقرار الإيراني …. 

من جهة أخرى تحدث محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري السابق كيف تحدت الحكومة الإيرانية الشعب السوري وثورته وأوصلتها إلى ماهي عليه الآن  …
"في الواقع لم اكن اتوقع ان تدخل ايران بهذه الطريقة في سوريا وكنت في السنة الاولى عندما فاوضت الايرانيين كانوا يقولون لي بوضوح نحن لسنا مع الاسد نحن مع بقاء حلف المقاومة وسمعت هذا الكلام من اكثر من ثلاثة من اصحاب القرار في ايران وتحدثت الى المعارضة آنذاك وقلت لهم بامكاننا ان نقدم خطابا اكثر اعتدالا تجاه ايران حتى لا تصطف ايران ضد هذا الشعب السوري 
وكانت تلك الاشهر دقيقة جدا وللاسف عندما كان الايرانيون يقولون نحن نشعر بان المعارضة تحمل حقدا كبيرا علينا قلت لهم بامكانكم ان تقللوا هذا الحقد اذا قدمتم موقفا متوازنا لكن للاسف النظام وايران ذهبوا الى تحدي الناس الى النهاية وكانت هذه النتيجة التي نراها".

إيرانيون لأخبار الآن: لولا دعم إيران للأسد لكان سقط
أخبار الآن كانت قد توجهت إلى الشارع الإيراني وسألته عن رأيه في الأسد ودعمِ بلدِهم لهذا النظام ، وأجمعوا على أنه لولا مساعدة إيران وتدخلها لكان الأسد قد سقط ، نتابع ..