راديو الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ماريا فرح)

اعتدنا رؤية "الإرهابيين" على شاشة التلفزيون السوري الموالي لنظام الأسد بكثرة  لدرجة يعتريك أن أحدا ً لا يعرفُ السوريين من قبل لن يردعه اعتقاده بأن أغلبَنا إرهابيون متمرسون أبا ً عن جد، كل ٌ منا إلى جانب اختصاصه في الحياة : الطبيب الإرهابي، المحامي الإرهابي، الإعلامي الإرهابي، الطالب الإرهابي، ربة المنزل الإرهابية، و الفلاح الإرهابي..

شيار خليل هذا الاسم بوجهه الغاضب ولحيته المتروكة من قصد أو من غير قصد عندما ظهر على إحدى القنوات الموالية لنظام الأسد، ليقف أمام إحدى كاميراته، عاجزا ً، مجبرا ً على الاعتراف بأسماء بعض الرفاق ومخبِرا ً – كما لُقّن – بأنّ لا سلميين في ثورتنا.

شيار خليل: زميلي في الجامعة صورني بكاميرا التلفزيون السوري على أني إرهابي!

ما أحزن شيار إلى جانب الموقف الذي لا يحسد عليه، وقوفه وجا ً لوجه أمام زميل الدراسة في كلية الإعلام في دمشق، و بيده كاميرا النظام ليصوره وهو يعترف بأنه إرهابي.
 
يقول شيار :
سأَلَني : إنت شو عم تعمل هون؟
أعدتُ عليه ذاتَ السؤال : انت اللي شو عم تعمل هون!

لقاءٌ جمعنا على راديو الآن مع الكردي ابن عفرين الذي كان فيها يشعر بالتهميش والعزل عن آخرين من النسيج السوري، إلى أن قادته الدراسة إلى دمشق وقاده فكره اليساري المعارض لنظام الأسد إلى وقوفه مع ثورة السوريين من يومها الأول.
سألناه إذا ما شاهد اللقاء الذي ظهر به في برنامج "العين الساهرة" على التلفزيون السوري، بعد خروجه من المعتقل؟

شيار خليل: زميلي في الجامعة صورني بكاميرا التلفزيون السوري على أني إرهابي!

وعن علاقته بالأخضر الابراهيمي وعن الاعتقال والتعذيب والآثار التي حافظ عليها جسده وقلبه، وعن سوريا اليوم وعن الأكراد، سألنا شيار وحكى لنا عن الرائحة العالقة في يومياته للحم المحروق وأنفه المزكوم بالموت اليومي ..

لتستمعوا إلى ما قاله شيار خليل يمكنكم ذلك من خلال الضغط على الرابط