أخبار الآن | عمّان – الأردن – (رويترز)
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وزير الدفاع، رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، والمنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وفي بيان مشترك، شدد الطرفان أن مبادئ حسن الجوار تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية، ومحاولات بسط الهيمنة، مشيراً أن سلامة وأمن المملكتين الأردنية الهاشمية، والعربية السعودية هو كلٌ لا يتجزأ.
وأوضح البيان، أن البلدين اتفقا على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بينهما، وأهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، "حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعاً عن أمن المنطقة وشعوبها".
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات "الأوضاع المؤلمة" في سوريا، وسبل إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه، كما تم بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وما يقوم به التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة، استجابة لمناشدة الحكومة الشرعية للدفاع عن الشعب اليمني، وحماية أمنه واستقراره، والدعم الإنساني، الذي يقدم لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته.
وأضاف البيان أن الجانبان أكدا على "أهمية وحدة العراق وأمنه، وضرورة إشراك كافة مكونات شعبه في العملية السياسية، ليكونوا يدا واحدة في الدفاع عن ترابه وبناء مؤسساته والحفاظ على استقلاله".
وأكد الطرفان على "أهمية التقدم في العملية السلمية على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
ووصل ولي ولي العهد السعودي عصر اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، وغادرها مساء اليوم.
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان بن عبد العزيز"، أجرى زيارة إلى القاهرة الخميس الماضي، وأجرى مباحثات مع الرئيس المصري، تمخض عنها إصدار بيان مشترك حمل اسم (إعلان القاهرة)، ينص على "تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل".