أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

أقر رئيس النظام السوري اليوم بالهزيمة التي منبت فيها قواته في الآونة الأخير والنقص الحاد الذي أصاب جنوده مرجحا الانسحاب من مناطق على حساب مناطق القتال في مناطق أخرى ما يفتح الباب للتساؤل كيف ستكون خارطة الأحداث العسكرية في المرحلة القادمة في جميع المناطق السورية….. التقرير التالي والمزيد من التفاصيل …

أكاذيب ومبررات أطلقها النظام عبر وسائل اعلامه لاخفاء الهزائم التي منيت فيها قواته خلال  الاشهر القليلة الماضية فتارة يبرر ذلك بانسحاب تكتيكي وتارة يقول ان ما خسؤه هو منطقة غير مهمة لا ترقى حتى للدفاع عنها حتى خرج الأسد وصدم مواليه بحقيقة الخسائرة والضعف الذي أصاب قواته وهو اعتراف مباشر بالهزيمة فيهيء الموالين بعد ذلك أنفسهم للمزيد من الخسائر والانتكاسات 

رئيس النظام بشر الأسد يقر هنا وللمرة الاولى بان قواته تواجه نقصا في الطاقة البشرية وقد يضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية في الحرب ضد الثوار وهو تطور لافت بتصريح قد يحول خارطة الأحداث السورية ومناطق السيطرة 

خسارة النظام في إدلب هي ابرز المناطق التي تركها الأسد بسبب الوهن الذي اصاب قطعه العسكرية في تلك المناطق لا سميا ان الثوار خلال أشهر استطاعوا حصار أبرز المقرات العسكرية فلجأ النظام إلى الانسحاب العشوائي تحت ضربات الثوار وهو الأمكر الذي بلغت تكلفته اقل من مدهم بالغذاء والسلاح عبر المروحيات التي فرغها الأسد لقصف المدنيين الذين يحتضنون الثوار بالبراميل المتفجرة والثوار في طريقهم للسيطرة على كفريا والفوعة آخر معاقل النظام في المحافظة 

معارك في الشمال وأخرى في الجنوب وتصريحات الاسد اليوم ما هي الا مبرر للانسحاب من حلب أو درعا او حمص بحسب ما يراه السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي ففي درعا لم يبق للأسد سوا درعا المحطة وأجزاء من درعا البلد وقواته في هذه الأثناء تخوض حربا للدفاع عن نفسها في تلك المناطق بعد هجوم للثوار من ستة محاور قد يكون نقطة لتحرير كامل المدينة والانطلاق الى الصنمين وازرع آخر معاقل النظام من المحافظة ومدخل ريف العاصمة دمشق

اما حلب التي بدا الثوار فيها معركة تحرير للأحياء الغربية ومركز المدينة آخر معاقل النظام توقفت بسبب هجمات داعش على الجيش الحر من الريف الشمالي لكنهم استطاعوا السيطرة على بعض القرى بالريف الجنوب قرب مطار حلب الدولي ومدينة خناصر الاستراتيجية بسبب ما آلت اليه القوات هناك من ضعف ونقص في العتاد والأفراد 

ريف دمشق ومعركة الزبداني التي يعتبرها حزب الله والنظام حاسمة لما لها من أبعاد استراتيجية هي الأاخرى صمدت رغم تكثيف الضربات الجوية والمدفعية عليها فتكبد حزب الله أكبر حلفاء الاسد خسائر كبيرة في الأفراد وهو ما يستنزف الميليشيا ويعطل معارك قد تدور هناك وتبقى أنظار السوريين باتجاه الغوطة الشرقية التي لتخليصهم من الحصار الذي فرض منذ أكثر من ثلاثة اعوام 

آخر المعارك الحاسمة في سوريا والتي قد تغير وجه المنطقة وتمنع أي مخطط ايراني قد يطال سوريا هو معركة الساحل التي أحرز الثوار فيها تقدما وخاصة في جبل التركمان لكن الصواريخ التي أمطرت بها مدينة القرداحة أشعلت معركة الساحل من جديد وقد يحشد الأسد كل قواته العسكرية من كل المحافظات للدفاع عن مسقط راسه وآخر القلاع التي يتحصن فيها موالوه وشبيحته.