أخبار الآن | بغداد – العراق – (أ ف ب)

اكد وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الخميس استعداد بلاده "للقيام بالمزيد" في مواجهة المتطرفي في العالم وذلك خلال زيارته بغداد التي  بحث فيها مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر كيفية التصدي لتنظيم داعش 
              
وخلال زيارته الاولى الى العراق منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير، تركزت مباحثات كارتر على العمليات العسكرية في محافظة الانبار التي أكد البانتغون في وقت سابق مشاركة جنود عراقيين دربهم الائتلاف الدولي للمرة الاولى للقتال إلى جانب الجيش العراقي والعشائر 

وقال كارتر "نحن مستعدون للقيام بالمزيد (…) عندما واذا ما طور (العراقيون) قوات قادرة ومحفزة قادرة على استعادة الارض والحفاظ عليها".
              
وجاءت تصريح كارتر خلال لقائه عددا من الجنود والمستشارين العسكريين الاميركيين الموجودين في العراق، والذين يقارب عددهم الاجمالي 3500.
              
والتقى وزير الدفاع الاميركي الذي وصل صباح اليوم الى مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، لبحث جهود التصدي للتنظيم الذي يسيطر منذ حزيران/يونيو 2014، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، معظمها ذات غالبية سنية.
              
كما التقى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمشاركة سياسيين وشيوخ عشائر من محافظات ذات غالبية سنية ابرزها نينوى (شمال) والانبار.
              
ويتمتع التنظيم بوجود واسع في هاتين المحافظتين. فمدينة الموصل مركز نينوى كانت اولى المناطق التي سيطر عليها في هجوم العام الماضي. كما يسيطر على مساحات واسعة من الانبار كبرى محافظات العراق والمتاخمة لسوريا والاردن والسعودية، لا سيما مدينتي الفلوجة والرمادي مركز المحافظة، التي سقطت بيد المتطرفين في ايار/مايو الماضي.
              
واعلنت القوات العراقية في 13 تموز/يوليو، تكثيف عملياتها في الانبار بهدف "تحرير" المحافظة، بدعم من ضربات جوية للائتلاف الدولي.
              
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ستيف وارن الذي يرافق كارتر في الزيارة، ان الجهود العسكرية في الانبار تركز حاليا على عزل الرمادي. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بما بين الف والفين.
              
وتوقع بدء الهجوم المباشر على المدينة خلال "اسابيع" بمشاركة "آلاف" المقاتلين العراقيين.
              
واوضح وارن ان "نحو ثلاثة آلاف جندي" من الجيش العراقي دربوا على يد الائتلاف الدولي، يشاركون في المعارك التمهيدية للرمادي، وذلك للمرة الاولى منذ بدء الائتلاف تدريب المقاتلين العراقيين.
              
اضاف المتحدث الذي يرافق كارتر "هذا تطور يسعدنا جدا الاطلاع عليه".
              
ويتواجد مئات الجنود والمستشارين الاميركيين في قاعدة الحبانية العسكرية الواقعة بين الرمادي والفلوجة لتقديم المشورة والمساهمة في تدريب القوات الامنية وابناء العشائر السنية المناهضة للتنظيم في المحافظة.
              
واشار وارن الى ان نحو 1800 مقاتل عشائري تلقوا تدريبات وتجهيزات كجزء من برنامج التدريب هذا. وسبق للعشائر ان شكت مرارا من ضعف الدعم الحكومي لها وتزويدها بالسلاح.
              
واليوم قال رافع الفهداوي احد شيوخ عشيرة البو فهد ان "دعم التحالف الدولي للانبار وشيوخها ضعيف جدا وبكافة الجوانب، ومنها الانساني (…) والجانب الامني في ما يتعلق بتقديم الدعم لابناء العشائر لمقاتلة داعش وتحرير مناطقهم".
              
وتأتي زيارة كارتر الى بغداد ضمن جولة اقليمية شملت حتى الآن السعودية والاردن وتهدف الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة من ان الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران سيحول دون قدرة طهران على انتاج سلاح نووي.