أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (ذي إندبندنت)

تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم، بينما صُنفت آيسلندا باعتبارها الأكثر أمنا عالميا،  بحسب دراسة أجراها "معهد الاقتصاد والسلام"  ونشرتها صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.

الدراسة أعتمدت على 23 معياراً مختلفاً كنسب القتل، ومفاهيم الإجرام والإرهاب والإنفاق في القطاع العسكري.

و أوضحت الدراسة أنه في عام 2008 كان ترتيب سوريا الـ88 باعتبارها من أكثر الدول أمنا من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم.

 لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، و بسبب الحرب والظهور السريع لتنظيم داعش نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريبا.

 أما آيسلندا فأتت في المرتبة الأولى بفضل مؤشّرها المنخفض الذي يبلغ 1.148 فقط. وفي هذه اللائحة، تتمتّع البلاد الأكثر سلاماً بمؤشّر منخفض، ويرتفع هذا المؤشّر تدريجياً مع ارتفاع نسب العنف. 

وتمكّنت آيسلندا من إحراز هذا اللقب بفضل النسب المنخفضة للتدريب العسكري والصراعات المحلية والدولية التي تشارك فيها البلاد وبفضل نسب الأمن والاستقرار الاجتماعي المرتفعة التي تتحلّى بها.
 
وتبقى آيسلندا إحدى الدول القليلة ودولة حلف شمال الأطلسي الوحيدة الخالية من الجيش العامل، فهي تكتفي بما تسمّيه "خفر السواحل الآيسلندي" وهو كناية عن قوّة شبه عسكرية مؤلّفة من بضع سفن وطائرات لحماية المياه والأجواء الإقليمية.
 
وتنفق آيسلندا 0.13 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي على القطاع العسكري وهي ثاني أدنى نسبة في العالم، علماً أن تكاليف الولايات المتّحدة في هذا المجال تصل إلى 4.35 في المئة،  
وحلّت دول شمال أوروبا والدول الواقعة عند حدود جبال الآلب كالنمسا وسويسرا في المراتب العشر الأولى. أمّا دول الشرق الأوسط وأفريقيا فأتت في المراتب العشر الأخيرة.
 
وعلى الصعيد العالمي، وجد "معهد الاقتصاد والسلام" أن أعمال العنف تكلّف نحو 14.3 بليون دولار أي ما يساوي 13.4 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي في العالم.