أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( سي إن إن )
مرة أخرى يثار الجدل بشأن السلاح الكيميائي في الحرب السورية إذ نشرت سي ان ان تقريرامشترك أجرته منظمتان مستقلتان يشير أن تنظيم داعش يكثف من استخدامه لعناصر كيميائية على أرض المعركة في المواجهات التي يخوضها في كل من العراق وسوريا.
و يعد التقرير أول توثيق لاستخدام تنظيم داعش لقذائف تحوي عناصر كيميائية مثل الكلور ضد القوة الكردية وأهداف مدنية أخرى.
استخدام الأسلحة الكيميائية أصبح نهجا جديدا يتبعه تنظيم داعش الإرهابي ضد القوات الكردية والمدنيين في كل من العراق وسوريا.
إذ كشف محققون دوليون وتقنيون مختصون في تفكيك العتاد الحربي أن تنظيم داعش صنع قذائف كيميائية بدائية واستخدمها في مهاجمة مناطق في سورية والعراق ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة اثنين منها في محافظة الحسكة السورية، بينما وقع الهجوم الثالث قرب سد الموصل شمال العراق مشيرين الى ان داعش خلف وراءه اقنعة واقية تؤكد انه مجهز لحرب كيميائية.
و أكد المحققون أن الاسلحة التي يستخدمها داعش هي عبارة عن العبوات الناسفة مصنعة من الكلور و مادة كيميائية صناعية تستخدم في بعض الأحيان كمبيد للآفات تسببت بأعراض مثل الصداع وصعوبة التنفس والغثيان والتقيوء وتهيج العين والارتباك والشلل المؤقت وفي بعض الحالات فقدان للوعي.
كما نشرت سي ان ان تقريرا يشير إلى أن هذا التطور العسكري يقود إلى تصاعد محتمل في القدرات العسكرية لهذا التنظيم المتشدد أذ ان اطلاق قذائف هاون كيميائية عبر مسافات بعيدة بدلا من نشرها باستخدام شاحنات أو اطلاقها من مراكز ثابتة سيكون تكتيكا جديدا للتنظيم الإرهابي وسيتطلب من مصنعي الذخائر التغلب على تحديات تكنولوجية أكثر صعوبة.
إستخدام الأسلحة الكيمائية المحرمة دوليا ليس مقتصر على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية، فالنظام السوري قد إستخدم السلاح الكيمائي ضد المدنيين عدة مرات، أبرزها كانت مجزرة الغوطة عام ألفين وثلاث عشر، والتي راح ضحيتها المئات من الأهالي، وبالرغم من إلقاء النظام بالمسؤلية على من أسماهم الإرهابيين، إلا أن تقارير حكومية دولية ومن منظمات المجتمع المدني أكدت مسؤولية النظام عن الحادثة.