أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

بعد الاتفاق النووي اي خسائر تنتظر ايران في حال لم تفك ارتباطها بالنظام في سوريا قبل ايام صادق رئيس النظام  في سوريا  على اتفاقية خط تسهيل ائتماني بقيمة مليار دولار من إيران، بهدف تخفيف الضغوط الاقتصادية على نظامه المتهاوي ، ووفق المعلومات فإن إيران لم تقدم هذا المبلغ من دون مقابل، بل تملكت به بعض الاراضي والمباني، دعم اقتصادي و اخر سياسي و بالتأكيد عسكري ،  فماذا  تريد  ايران  من  انخراطها المستميت  في الوحول السورية ، ما  هي المكاسب التي تنتظرها ؟ هل لديها  استراتيجة  واضحة  ام انها المقامرة  السياسية؟ و الاهم  هل سيلجم الإتفاق النووي من  اندفاعتها  في سوريا ام العكس؟  

اما  وقد تم التوصل الى اتفاق مع  ايران  في ما  يتعلق ببرنامجها  النووي فان  العديد  من  التساؤلات تطفو الى الواجهة ولعل ابرزها  ، هل تستغل طهران  الفوائد الإقتصادية  للإهتمام  بشؤونها  الداخلية  ام لمزيد  من الإمعان  في مغامراتها  بالمنطقة ؟

فايران  التي ومنذ اندلاع الثورة السورية انخرطت  بثقلها  في الوحول السورية ، صرفت اموالا طائلة في سوريا  بما  يوازي الستة مليارات  دولار في العام، هذا عدا عن آلاف المتطوعين و آلاف العسكريين و العتاد العسكري و غيره من المساعدات .
كل ذلك مقابل خسائر بشرية و اقتصادية  يتكبدها النظام و  فاتورة باهظة تٌلقى على عاتق الشعب الإيراني الذي يعاني من سياسات  التقشف المفروضة عليه، و كل ذلك بدافع  رفع ميزانية  الحرس الثوري على حساب ميزانيات اخرى كان يمكن ان  تعود بالفائدة على الداخل الإيراني. 

هذا  الواقع  دفع  بالمراقبين  للجزم بان  ايران لم تعد  تجد نفعا اليوم  من  استمرارها  بمساندة  الاسد ونظامه و هي  تقامر و تجازف  بعملية الإستثمار الفاشلة  في سوريا  مع  نظام  فقد شرعيته  الداخلية و الدولية،  و في بلد تحول الى مقبرة  للملايين  الإيرانية ، و هي باتت اليوم  تبحث عن  شماعة  لتبرير  فشلها  في التورط بالوحول السورية و  باتت عاجزة  عن  الخروج من هذا المستنقع. 
و بالإضافة الى  الخسائر المادية  تتحدث المعلومات عن خلافات و انقسامات  في الصف الإيراني نفسه  نتيجة الفشل في حسم الصراع في سوريا  لصالح الاسد ، ولعل ما  يواجههه المؤامرات  سيودي به  لمزيد  من  التعنت  و التخبط و  سيدفعه  للاستماتة بعد الاتفاق النووي لاقتناص اي انفراج اقتصادي ايراني و محاولة  توظيفه  لصالح المزيد من التورط في سوريا ليس قناعة  بصوابية  دعم النظام و انما  انتصارا لسياسته الداخلية في ايران. 

تعنت و تصلب سيضع فيلق القدس كما  ايران حتما امام  المزيد من  الخسائر و الهزائم  في فيلق القدس من  فشل في سوريا ومحاولته  تبرير هذا  الفشل  بتوزيع تهم  الخيانة و حال الاصرار على عدم  فك الارتباط  بنظام  بشار  الاسد .