أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)

في ظل الحصار الذي يعاني منه أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أصبحت ملابس العيد حُلما للأطفال الذين باتوا يقضون جل وقتهم في البحث عن الطعام وتعبئة المياه لأسرهم، ليحرموا بذلك أبسط حقوقهم. المزيد في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني.

لن يغير قدوم العيد شيئا في حياة غيث ومروة، فلا ثياب جديدة يرتدونها في العيد، والتي لم يعرفوها إلا من خلال أحاديث والدتهم عنها.

تقول أم غيث سيدة من الغوطة الشرقية: "كما ترى نحن لانملك حتى ثمن حذاء يبكي اطفالي ويقولون لي نريد ملابس للعيد ونحن لانملك شيئا".

أما ابنتها مروة فتقول: "كل عيد تعدنا امي بجلب ملابس العيد لنا ولا تجلبه".

حلم ارتداء ثياب العيد يبدو قاسما مشتركا عند جميع اطفال الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام، والذي رسم على وجوه الأطفال كثيرا من الحزن والتعب، وحرمهم من حقهم، بعد أن بات معظمهم يقضي جل وقته في الحصول على وجبة طعام لأسرته، أو تعبئة مياه الشرب.

تقول تقول الطفلة ماريا: "هي السنة العيد زفت والحمد لله كل عيد نوعد بالملابس ولا تجلب لنا يقولون لنا اننا محاصرون ولا نسطيع جلب الثياب".

اما لين وهي طفلة أيضا فتقول: "ما عندنا عيد، كل ما نقوم به هو تعبئة المياه وجلب الطعام". نظرات حزينة تعكس واقع المأساة التي حلت بالطفولة، فلا شيء يشعرك بأن العيد سيحل هنا.