أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

قالت الأمم المتحدة إن الصراع في العراق أودى بحياة 15 ألف شخص وجرح 30 ألفا آخرين خلال فترة 16 شهراً التي انتهت يوم 30 أبريل/نيسان الماضي.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن كل تلك الخسائر البشرية تسبب فيها تنظيم داعش وقوات الأمن العراقية وآخرون.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في تقرير نُشر أمس الاثنين، إن خرق تنظيم داعش للقانون الإنساني الدولي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها في شمال وغرب العراق قد ترقى في بعض الحالات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما إلى إبادة جماعية.

وجاء في التقرير أن أكثر من 2.8 مليون عراقي فروا من ديارهم ونزحوا إلى مناطق أخرى داخل البلاد خلال تلك الفترة، من بينهم حوالي 1.3 مليون طفل تقريباً.

ولم يتضمن التقرير الأممي تصنيفاً أو تقسيماً يبيّن مسؤولية كل طرف من الأطراف عن تلك الخسائر البشرية.

ومع أن التقرير يركّز في معظمه على تنظيم داعش ، إلا أنه يشير إلى أن أجهزة الأمم المتحدة ظلت تتلقى باستمرار بلاغات عن انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ترتكبها قوات الأمن العراقية وحلفاؤها ممثلين في القوات الدولية ومليشيات الحشد الشعبي.

ومن بين المزاعم الواردة في التقرير عمليات القتل غير المشروع التي يُعتقد أو يُنظر إليها على أنها تُرتكب دعماً لتنظيم داعش أو مرتبطة به، لا سيما تلك التي يضطلع بها أفراد من العرب السنة. هذا إلى جانب أمثلة عديدة من القتلى المدنيين الذين يسقطون جراء غارات جوية.

وورد بالتقرير أن ما بين 3000 و3500 من الرجال والنساء والأطفال لا يزالون أسرى لدى تنظيم داعش ، غالبيتهم من الطائفة الإيزيدية، بالإضافة إلى أفراد من طوائف عرقية ودينية أخرى.